المقاومة الفلسطينية تغير تكتيكاتها وتنفذ كمائن في وضح النهار بقطاع غزة

في تصعيد جديد للأحداث في قطاع غزة، نفذت المقاومة الفلسطينية سلسلة كمائن استهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك المنطقة الجنوبية والشمالية لـمدينة خان يونس، وكذلك المنطقة الشرقية لمدينة غزة. وأوضح بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن هذه الكمائن جرت في وضح النهار، ما يعكس تغيراً في التكتيكات التي تعتمدها المقاومة الفلسطينية بهدف إيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف الاحتلال.
إيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف جيش الاحتلال
وأضاف جبر خلال تقريره الميداني أن المقاومة ركزت على استهداف آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة في القطاع، مشيراً إلى كثافة الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية التي ترافقت مع عمليات إطلاق نار مكثفة من الطائرات المروحية.
كما أشار إلى وجود تقارير من شهود عيان تفيد بهبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإجلاء عدد من المصابين والقتلى من جنود الاحتلال، ونقلهم إلى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات الأمنية بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. وترصد المقاومة الفلسطينية تطورات الميدان بعناية، في محاولة لاستنزاف قدرات الاحتلال وتعزيز موقفها في المواجهات الجارية.
وتستمر الأطراف المختلفة في متابعة تطورات الوضع عن كثب، مع دعوات إلى ضبط النفس وفتح قنوات للحوار، لتفادي مزيد من التصعيد الذي قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
حدثين أمنيين كبيرين
في وقت سابق، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن مصادر إسرائيلية غير رسمية أفادت بأن حدثين أمنيين كبيرين وقعا صباح اليوم داخل قطاع غزة، أحدهما شمال شرق القطاع والآخر في محيط مدينة خان يونس جنوباً، موضحة أنه رغم غياب التفاصيل الرسمية بسبب فرض الرقابة العسكرية على الإعلام الإسرائيلي، إلا أن بعض المنصات الإعلامية التي لا تخضع للرقيب كشفت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، تم إجلاؤهم عبر خمس مروحيات عسكرية إلى مستشفيات داخل تل أبيب، ما يشير إلى أن إصاباتهم وُصفت بالحرجة، وتشير المعطيات الأولية إلى استهداف آلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع، ما أسفر عن سقوط القتلى والمصابين، فيما تعرضت فرق الإنقاذ لاشتباكات خلال محاولة سحب المصابين.
نيران كثيفة على غزة
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن جيش الاحتلال طبق "بروتوكول هنيبال"، والذي ينص على إطلاق نيران كثيفة على المنطقة التي شهدت الحدث الأمني، خوفاً من وقوع أحد جنوده في الأسر. بالفعل، جرى الحديث عن فقدان جندي إسرائيلي في بداية الحادثة، لكن مصادر لاحقة أكدت العثور عليه مقتولًا، ونُفيت احتمالية أسره، وترافقت هذه التطورات مع تبادل كثيف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في المناطق الشرقية من غزة، ويبدو أن الحادث استمر لساعات، وسط إجراءات عسكرية استثنائية وتكثيف عمليات التمشيط خشية وجود عبوات ناسفة أو كمائن إضافية.