جيهان بيومي: 90% من أعضاء مجلس النواب دعموا القانون «البكالوريا»
أكدت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن قانون "البكالوريا المصرية" لم يصدر بشكل مفاجئ أو عشوائي، بل جاء نتاج مناقشات مطولة ودراسات مستفيضة داخل البرلمان استمرت لأكثر من عام.
وأشارت جيهان البيومي إلى أن القانون خضع لتحليل دقيق داخل لجنة التعليم، وتم الاستماع خلال تلك الفترة إلى آراء متخصصين وممثلين عن المجتمع، مضيفة أن نحو 90% من أعضاء مجلس النواب دعموا القانون بعد الاطلاع على تفاصيله ومضامينه الإصلاحية.
العدالة التعليمية وتخفيف العبء
أوضحت جيهان البيومي ، خلال لقائها ببرنامج "أهل مصر" على قناة "أزهري"، أن النظام الجديد يهدف بالأساس إلى تحقيق العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص، من خلال إتاحة مسارات تقييم مرنة تُمكّن جميع الطلاب من تحسين أدائهم، خاصة أولئك المنتمين للأسر المتوسطة والبسيطة.
وأضافت جيهان البيومي أن النظام التقليدي للثانوية العامة، القائم على فرصة واحدة ومصير واحد، دفع العديد من أولياء الأمور إلى التوجه نحو نظم التعليم الدولية، مثل IG أو SAT، رغم تكلفتها العالية التي تتجاوز أحيانًا آلاف الجنيهات للمادة الواحدة، وذلك فقط للحصول على فرصة أخرى لتحسين المجموع.
نظام وطني بمرونة دولية
أشارت جيهان البيومي إلى أن الدولة، عبر قانون البكالوريا المصرية، تطرح اليوم نظامًا وطنيًا حديثًا يُقدم نفس مزايا الأنظمة الدولية من حيث المرونة وتعدد فرص التقييم، ولكن بتكلفة مناسبة ومن خلال مؤسسات تعليمية وطنية، وبما يضمن النزاهة والشفافية.
وتابعت جيهان البيومي: "لقد رأينا أسرًا تُسجل أبناءها في أنظمة أجنبية لا تعرف عنها الكثير، فقط لأن هذه الأنظمة تمنح فرصة إعادة وتحسين، أما الآن فقد بات ذلك ممكنًا داخل منظومة تعليمية مصرية تراعي ظروف الطالب وتحفزه على التحسن والتطور دون تحميل الأسرة أعباء مادية ضخمة".
نقلة في أسلوب التقييم
شددت جيهان البيومي على أن القانون الجديد لا يهدف فقط إلى تغيير شكل الامتحان أو أسماء المواد، بل يسعى إلى إرساء فلسفة تقييم حديثة تقوم على قياس أداء الطالب بشكل تراكمي على مدار العام، بدلًا من اختباره في يوم واحد يحدد مستقبله بالكامل.
وأكدت جيهان البيومي أن هذا التحول يُراعي الجانب النفسي والاجتماعي للطالب، ويُخفف من الضغوط التي كانت تحيط بامتحانات الثانوية العامة، كما يجعله أكثر انخراطًا في التعلم الفعلي وليس الحفظ المؤقت، مشيرة إلى أن النظام الجديد يتماشى مع المعايير التعليمية العالمية التي تعتمد على التفكير النقدي والابتكار والتقييم المتدرج.
إصلاح تعليمي حقيقي
واختتمت جيهان البيومي تصريحاتها بالتأكيد على أن قانون "البكالوريا المصرية" يُمثل خطوة جادة نحو إصلاح منظومة التعليم في مصر، ويُجسّد رؤية وطنية تهدف إلى تحقيق تعليم عصري مرن، يُمكّن الطلاب من بناء مستقبلهم بإمكاناتهم الحقيقية، دون أن تكون القدرة المالية عائقًا أمام تحقيق طموحاتهم الأكاديمية.
