حماية أثرية جديدة: إخضاع "تل عيون موسى" بالسويس لقانون الآثار

في خطوة هامة نحو تعزيز حماية التراث الأثري المصري، أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن إخضاع موقع «تل عيون موسى»، في محافظة السويس إلى قانون حماية الآثار.
جاء هذا القرار تحت رقم 274 لسنة 2025 والصادر بتاريخ 3 مايو 2025، ليحل محل نص المادة الأولى من القرار الوزاري رقم 200 لسنة 1997، وقد نُشر رسميًا في الوقائع المصرية بالعدد 153 بتاريخ 14 يوليو 2025.
تفاصيل القرار وأساسه القانوني
يهدف القرار إلى حماية موقع تل عيون موسى، والذي تبلغ مساحته الإجمالية 169 فدانًا و12 قيراطًا و3.98 سهم، وذلك بإخضاعه لأحكام المادة 20 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
مراجعات قانونية وإدارية
تستند وزارة السياحة والآثار في قرارها إلى عدة مراجعات قانونية وإدارية، بما في ذلك قانون حماية الآثار ولائحته التنفيذية، وقرار تشكيل الحكومة، وإعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية واليونانية والرومانية، والمذكرة الإيضاحية الواردة من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
تنفيذ القرار
يدخل هذا القرار حيز التنفيذ من اليوم التالي لتاريخ نشره في الوقائع المصرية، مما يلغي أي قرارات سابقة تتعارض معه.
نبذة عن موقع تل عيون موسى في محافظةالسويس
يُعد موقع تل عيون موسى، الواقع شرق مدينة السويس، منطقة ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة، حيث يعتقد الكثيرون أن هذا الموقع هو المكان الذي توقف عنده نبي الله موسى عليه السلام وقومه بعد عبورهم البحر الأحمر، حيث أنبع الله لهم اثنتا عشرة عينًا ليشربوا منها، وذلك مذكور في القرآن الكريم.
تضم المنطقة عددًا من الآبار والمصادر المائية القديمة، والتي يُعتقد أنها جزء من تلك العيون المذكورة في النصوص الدينية، على مر العصور، شهد الموقع اهتمامًا من قبل المستكشفين والباحثين نظرًا لأهميته الدينية والتاريخية.
يُسهم إخضاع «تل عيون موسى» إلى قانون حماية الآثار في الحفاظ على هذا التراث الثمين من أي تعديات أو تخريب، ويضمن تطويره وصيانته بما يتناسب مع قيمته الأثرية والدينية والتاريخية، مما يعزز دوره كوجهة سياحية وثقافية هامة في مصر.