بعد فيديو الهرم.. الشماع يحذر: البلدوزر سيهدم أبو الهول (فيديو)

انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات لعمليات هدم جديدة داخل المنطقة الأثرية في أهرامات الجيزة، والتي قال البعض أنها تتم بالمخالفة لقوانين حماية الآثار.
فيما عقبت وزارة السياحة والآثار، بأن المشروع يتم بموافقة الجهات الفنية، ممثلة في اللجنة الدائمة للآثار المصرية القديمة، وأن المبنى الذي يتم هدمه تم بناؤه في الستينات، وذلك بعد عمل مجسات للمنطقة.
ومن ناحيته علق بسام الشماع المؤرخ المعروف، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، أن ذلك الهدم بهذه الطريقة خطير جدًا، حيث أن عملية الاهتزاز، تؤثر على الأثر بشكل مباشر، وتؤثر في الطبقات التكتونية لأرضية الأهرامات
وأضاف الشماع أن ما يحدث هو كارثة أثرية وسياحية، فإدخال هذه الآلات والسماح لها بالعمل،، يهدد تمثال أبو الهول بشكل مباشر، لأنه تمثال مريض ضعيف البنية، فهو مكون من 3 طبقات منها طبقة ضعيفة للغاية، ونحن قلقون من الأساس بسبب العربات المارة بجانب أبو الهول، فكيف الحال مع بلدوزر يحفر ويهدم ويسبب اهتزازات كبرى، وتساءل الشماع، ألا يوجد تشريع أو قانون، حول ألا نحفر ولا نشيد ولا نعبث في حرم الأثر، ونريد أن نعرف ما هي مساحة هذا الحرم.
وتساءل، ماذا تفعل هذه الماكينة؟، كراسي الصوت والضوء موجودة، وكذلك الزاوية رائعة، ولكن التطوير يكون بإزالة الكابلات ووضع إضاءة باردة غير مؤثرة، عن طريق أجهزة بدون كلابلات، وهي تكنولوجيا موجودة ومتوافرة.
وأضاف أنه كان يجب دراسة الأرض التي يحفر فيها البلدوزر، فهي أرض تضم آثار من كل العصور، سواء روماني أو مصري قديم أو إسلامي، وبعد أن عرفنا أن اللجنة الدائمة أعطت التصريح لهذا البلدوزر بالعمل، فلنا هنا أن نتساءل، من هم هؤلاء اللذين نطلق عليهم اللجنة الدائمة؟ وما هي مؤهلاتهم؟ وكيف يسمعون بالعبث في الأهرامات بهذا الشكل؟
وكان موقع نيوز رووم قد حصل على فيديو خاص من داخل منطقة أهرامات الجيزة، وتحديدًا في منطقة الصوت والضوء، حيث بدأت أعمال التطوير بالمنطقة، وسجلت عدسات الكاميرا إحدى آلات الحفر، وهي تزيل أسوار ومباني الصوت والضوء القديمة، تمهيدًا لتطوير المنطقة، وقالت مصادر لموقع نيوز رووم كيف يتم استعمال إحدى الآلات الثقيلة في محيط منطقة الأهرامات، حتى لو كانت لهدم.
وفي رد رسمي صرح مصدر مسؤول في وزارة السياحة والآثار، أن الفيديو يرصد عملية إحلال وتجديد لمباني الصوت والضوء، وهو المشروع الذي حصل على موافقة اللجنة الدائمة وعلى كل الموافقات اللازمة، وأشار المصدر إلى أن المشروع يقع في منطقة تم عمل فيها مجسات منذ الستينات، ولا يوجد بها أي شواهد أثرية.