رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة الإسكندرية

استأنف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولاته في محافظات الجمهورية، حيث توجه إلى الإسكندرية؛ لتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية بها، وذلك في إطار حرص الحكومة على دفع العمل بمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين، لسرعة الانتهاء منها ودخولها حيز التشغيل.
رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة الإسكندرية
ويرافق رئيس مجلس الوزراء في جولته اليوم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير.
وعقب وصوله، صرح رئيس مجلس الوزراء بأن جولته بمحافظة الإسكندرية اليوم تأتي في إطار الحرص الشديد على مواصلة الجولات التفقدية في مختلف المشروعات الخدمية والتنموية في كل القطاعات والمجالات التي تشمل الصحة والطرق، ومشروعات المرافق والصرف الصحي وغيرها، وذلك في إطار السعي الدائم للقيام بمثل هذه الزيارات الميدانية؛ للوقوف على معدلات الإنجاز في المشروعات الجاري تنفيذها، والتغلب على أي تحديات أو معوقات قد تواجه التنفيذ، سعياً لسرعة التعامل معها وتلافيها، بما يسهم في استكمال تنفيذ هذه المشروعات ودخولها الخدمة في أقرب وقت ممكن، تحسيناً لما يتم تقديمه من خدمات للمواطنين.
الإسكندرية: عروس المتوسط وملتقى الحضارات
تتربع مدينة الإسكندرية، أو كما تُعرف بـ"عروس البحر الأبيض المتوسط"، على الساحل الشمالي لمصر، لتشكل لوحة فنية تجمع بين عراقة التاريخ وسحر الحداثة. تأسست هذه المدينة العريقة على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، وسرعان ما تحولت إلى واحدة من أهم المراكز الثقافية والفكرية في العالم القديم، بفضل منارتها الشهيرة التي كانت إحدى عجائب الدنيا السبع، ومكتبتها التي ضمت آلاف المخطوطات والعلوم.
تزخر الإسكندرية بالعديد من المعالم الأثرية التي تروي قصصًا من عصور مختلفة. فبقايا المسرح الروماني وعمود السواري شاهدان على العصر الروماني، بينما تحتضن قلعة قايتباي التي بنيت على أنقاض الفنار القديم، عبق العصور الوسطى. ولا يمكن إغفال مقابر كوم الشقافة التي تجسد فن العمارة الفرعونية والرومانية في آن واحد.
لم تفقد الإسكندرية بريقها مع مرور الزمن، فاليوم هي مدينة عصرية نابضة بالحياة، تستقطب الزوار من كل حدب وصوب. تمثل مكتبة الإسكندرية الجديدة صرحًا ثقافيًا عالميًا يعيد إحياء مجد المكتبة القديمة، وتضم بين جنباتها كنوزًا معرفية لا تقدر بثمن. كما تشتهر المدينة بشواطئها الخلابة التي تمتد على طول الساحل، مثل شاطئ المنتزه والمعمورة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأشعة الشمس والمياه الفيروزية.
تعتبر الإسكندرية أيضًا مركزًا اقتصاديًا مهمًا، بفضل مينائها الذي يعد من أكبر موانئ مصر. كما تشتهر بمأكولاتها البحرية الطازجة التي تقدم في مطاعمها المنتشرة على الكورنيش، بالإضافة إلى الأجواء الصيفية المعتدلة التي تجعلها وجهة مفضلة لقضاء العطلات.
إن الإسكندرية ليست مجرد مدينة؛ بل هي تجربة ثقافية وتاريخية وسياحية فريدة، تجمع بين أصالة الماضي وروح الحاضر، لتظل دائمًا عروسًا متوجة على عرش البحر الأبيض المتوسط.