من التعارف إلى الزواج.. استشارية أسرية توضح الخطوات الصحيحة (فيديو)

أكدت الدكتورة سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن سؤال كيفية الانتقال من التعارف إلى الزواج يعد من أكثر الاستفسارات التي يتلقاها المختصون في العلاقات الأسرية، مشيرة إلى أن الفكرة الأساسية تكمن في إدراك أن الشريك المثالي لا وجود له، لكن يمكن العثور على شخص يكون الأقرب للمثالية من منظور الطرف الآخر، بناءً على معايير واضحة ومنطقية.
أسس الاختيار السليم
وخلال حديثها في برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة "الناس"، أوضحت الدكتورة سماح أن الأهم عند اختيار شريك الحياة هو ترتيب الأولويات بشكل صحيح، بحيث يأخذ الفرد في الاعتبار مجموعة من العوامل الأساسية، مثل: "البيئة العائلية المتشابهة، لضمان التقارب في أسلوب التفكير والتنشئة؛ الأخلاق المحترمة، باعتبارها ركيزة أساسية في أي علاقة ناجحة.
وتابعت حديثها: "المرجعية الدينية المناسبة، والتي تعكس التوافق في القيم والمعتقدات؛ التوافق الجسدي والشكل العام، حيث يلعب الانجذاب دورًا مهمًا في استمرار العلاقة".
التفاهم بين الطرفين
شددت الاستشارية الأسرية على ضرورة تحقيق التكافؤ بين الطرفين في مختلف الجوانب، مثل: "التكافؤ المادي؛ بحيث لا يكون هناك تفاوت كبير قد يسبب مشكلات مستقبلية. التكافؤ الاجتماعي؛ لضمان سهولة الاندماج والتفاهم بين العائلتين. التكافؤ العلمي والثقافي؛ حتى يكون هناك لغة حوار مشتركة بين الزوجين.التكافؤ الديني؛ لضمان تقارب القيم والمبادئ الأساسية التي تحكم العلاقة".
وأشارت إلى أن الفارق بين الطرفين يجب أن يكون في حدود مقبولة دون أن يكون شديد التطرف، بحيث لا يؤدي إلى فجوات فكرية أو اجتماعية تؤثر على العلاقة لاحقًا.
الهدف من العلاقة
أكدت الدكتورة سماح على أهمية تحديد مدة معقولة للتعارف، بحيث لا يكون هناك تواصل مستمر بلا هدف واضح، مشيرة إلى أن التعارف يجب أن يكون منظّمًا ومحدد الأهداف، وليس مجرد علاقة مفتوحة بلا غاية.
وأوضحت أنه بمجرد الوصول إلى مرحلة القبول المبدئي بين الطرفين، تبدأ مرحلة قراءة الفاتحة، والتي تتضمن مناقشة الخطوط العريضة المتعلقة بالماديات والمتطلبات الأساسية.
وخلال هذه المرحلة، يجب أن يكون التعامل قائمًا على الحوار والتفاهم، حيث يتعامل الطرفان كصديقين أولًا قبل أن يصبحا شريكين في الحياة، مؤكدة أن العلاقة الاجتماعية القوية بينهما تعد عاملًا أساسيًا في نجاح الزواج.
التفاعل مع العائلة
أشارت الدكتورة سماح إلى أن التعرف على العائلة والتفاعل مع أفرادها أمر ضروري جدًا، فمن خلال متابعة طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض، يمكن استنتاج الكثير عن طبيعة الحياة المستقبلية بين الزوجين.
وأضافت: "يُنصح بالدخول إلى بيت العائلة مرات عديدة، لرؤية الأجواء العامة وطريقة التعامل بين أفراد الأسرة، لأن ذلك يعطي صورة أوضح عن البيئة التي سيندمج فيها الطرف الآخر بعد الزواج".

فترة الخطوبة
شددت على أهمية التريث بعد إعلان الخطوبة، مؤكدة أنه يجب أن تمر فترة كافية قبل البدء في تجهيزات الزواج والمشتريات، بحيث تكون هذه المرحلة مخصصة لاختبار العلاقة والتأكد من التفاهم والتوافق.
وأردفت: "الخطوبة ليست مجرد فترة للتحضير للزفاف، بل هي مرحلة حاسمة لاختبار مدى الانسجام بين الطرفين، ويجب استغلالها بحكمة لضمان نجاح الزواج على المدى الطويل".