خبير تسوية نزاعات دولية: الوضع في غزة ليس كما يصوره نتنياهو

قال الدكتور علي الأعور، أستاذ تسوية النزاعات الدولية والإقليمية، إن حركة حماس ما زالت تواصل تنفيذ عمليات نوعية في منطقة بيت حانون.
وأكد الأعور، في مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار"، أن الوضع ليس كما يصوره رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن هدف نتنياهو الحقيقي في غزة ليس القضاء على حماس فقط، بل إعادة رسم معالم الشرق الأوسط بشكل شامل.
وأضاف الأعور أن المخططات الإسرائيلية تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي العربي، وخصوصًا الأمن المصري. مؤكدًا أن أي صفقة محتملة لن تتم في ظل وجود محور مراجعة، مشددًا على أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا المحور يعد من الشروط الأساسية لإتمام الصفقة.
ومن ناحية أخرى، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حملت رسائل واضحة تمهّد لانهيار محتمل لمفاوضات صفقة تبادل الأسرى، رغم الأجواء الإيجابية التي تحاول واشنطن بثها بشأن قرب التوصل لاتفاق.
عوائل المحتجزين الإسرائيليين تترقب نتائج
وأضافت، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عوائل المحتجزين الإسرائيليين تترقب نتائج اجتماعات نتنياهو ومشاوراته الأمنية المكثفة، التي بدأها منذ أمس مع قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء، بينهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الحرب يسرائيل كاتس، في وقت تُشير فيه وسائل إعلام عبرية إلى وجود خلافات جوهرية تهدد بإفشال التفاهمات.
وذكرت أن نتنياهو زعم في تصريحاته أنه وافق على مقترحي "ويتكوف" والوسطاء، إلا أنه رفض ما وصفه بـ"الالتزامات الخطيرة" التي تطالب بها حركة حماس، مؤكدًا أن إسرائيل لن تنسحب بالكامل من قطاع غزة، ولن تسمح بأي شكل من الأشكال بعودة حركة حماس للحكم، سواء سياسيًا أو عسكريًا أو إداريًا.
وأضافت أبو شمسية أن نتنياهو استغل المنصة للهجوم على الإعلام الإسرائيلي والشارع الداخلي، متهمًا وسائل الإعلام بأنها تروج لما وصفه بـ"دعاية حماس"، ومتسائلًا عن صدقية استطلاعات الرأي التي تُظهر تأييدًا واسعًا (أكثر من 70%) لإبرام الصفقة، قائلاً: "لم تُسأل هذه النسبة عمّا إذا كانت تريد بقاء حماس في الحكم، وإذا حدث ذلك فسيعني تكرار هجوم مثل السابع من أكتوبر".
وأكدت المراسلة أن الوسائل الإعلامية العبرية سارعت إلى التأكيد على استمرار جهود الوساطة لمنع انهيار المحادثات، رغم تصريحات نتنياهو التي يرى مراقبون أنها تخدم مصالحه السياسية وتحاول التملص من مسؤولية تعطل المفاوضات، في ظل الاتهامات المتزايدة له من الداخل الإسرائيلي بأنه العقبة الرئيسية أمام إتمام الصفقة.