عاجل

«أمجد الشوا»: المدينة الإنسانية برفح ستعمق أزمة النازحين وستدفع للتهجير

غزة
غزة

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن ما يُسمى بـ "المدينة الإنسانية" في رفح الفلسطينية ستزيد من أزمة النازحين وتؤدي إلى تهجيرهم.

وأكد الشوا، في تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المدينة ستساهم في عمليات التهجير القسري، وتعتبر جزءًا من جرائم التطهير العرقي.

عزل السكان المحليين وتدمير قطاع غزة

وأضاف أن الهدف من إنشاء المدينة الإنسانية هو عزل السكان المحليين وتدمير قطاع غزة واحتلاله بالكامل. كما أشار إلى أن المدينة ستكون تحت السيطرة المباشرة لقوات الاحتلال، وطالب بوقف تنفيذ هذه الخطة فورًا.

ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد توفيق، استشاري جراحة الشبكية، أنه في المرتين اللتين سافر فيهما إلى قطاع غزة، عمل داخل مستشفى غزة الأوروبي، حيث شارك في علاج المصابين والمرضى من أهالي القطاع.

وأوضح توفيق، خلال لقائه عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن زيارته الأولى لغزة كانت في مايو 2024، وخلالها كانت عمليات جراحة الشبكية متوقفة تمامًا بسبب تلف الأجهزة، مضيفًا: «كان مطلوب مني أجيب جهاز شبكية من مصر، والحمد لله ربنا وفقني وجبته، وعلشان كده في زيارتي الثانية اشتغلت في المستشفى الأوروبي لأن الجهاز كان هناك».

وأضاف أنه خلال زيارته الثانية في أكتوبر 2024، أجرى جراحة دقيقة لأحد الأطفال الذي فقد عينه بسبب شظايا الحرب، وقال:«الطفل قال لي الصاروخ جه وبطلت أشوف.. وكان الموقف صعب جدًا عليّ، ومافيش أجمل من إنك ترجع نور العين لطفل».

وتابع: «نعمة الرؤية كبيرة، والموضوع أثر فيّ جدًا، ولما رحت غزة حسيت قد إيه تخصصي له قيمة في المكان ده»، مؤكدًا أنه أجرى 375 عملية جراحية خلال تواجده هناك، وتمكّن عدد من المرضى من استعادة البصر بعد فقدانه.

وفي جهته، قال الدكتور حازم الحداد، استشاري جراحة العظام بكلية طب قصر العيني، إن مجموعة من الأطباء المصريين قرروا التحرك بشكل تطوعي استجابةً لما يشهدونه من مأساة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، وصفها بأنها "الأقسى في العصر الحديث من حيث القتل والدمار والتجويع".

وأوضح الحداد، خلال لقاء مع الإعلامي محمود السعيد، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الفريق، الذي ضم 13 طبيبًا من تخصصات مختلفة، بادر بالتواصل مع الجهات المعنية في مصر فور الإعلان عن الهدنة السابقة في القطاع، وأعرب عن رغبتهم في التوجه إلى غزة للمساهمة في علاج المرضى والمصابين.

وأضاف: "كانت هناك استجابة فورية من الدولة، التي قدمت كل أشكال الدعم والتسهيلات، بما في ذلك الدعم اللوجستي وتوفير ما أمكن من مستلزمات طبية وأدوية"، مؤكدًا أن هذه المبادرة لم تكن حملة مؤسسية، بل جاءت من دافع إنساني ووطني لدى الأطباء المشاركين.

وأشار الحداد إلى أن نفس الفريق سبق له السفر إلى الشيخ زويد والعريش في نوفمبر 2023، حيث قدموا الرعاية الطبية للمصابين الفلسطينيين الذين نُقلوا من قطاع غزة، مؤكدًا أن هدفهم هو تقديم الدعم الطبي في كل فرصة ممكنة، وبذل كل جهد في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.

تم نسخ الرابط