ينتقل عن طريق العطس والسعال.. اعرف مخاطر الالتهاب السحائي على الأطفال|فيديو

قال الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي، إن الالتهاب السحائي هو مرض معدٍ ينتقل عبر الجهاز التنفسي. موضحًا أن أعراضه تمر بثلاث مراحل: بدايةً من التهاب الحلق وارتفاع الحرارة، ثم انتقال العدوى إلى الدم، وأخيراً ظهور طفح جلدي.
وأضاف "حتة" في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، الذي تقدمه الإعلامية نهاد سمير، أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الالتهاب السحائي يؤدي إلى الوفاة الفورية للأطفال، مشيرًا إلى أن شدة المرض تختلف من طفل لآخر حسب مناعته واستجابته للعلاج.
وتابع أن المرض ينتشر بسرعة، نظرًا لانتقاله عبر الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية خاصة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة.
كما أشار إلى أن هناك نوعين من الالتهاب السحائي: الأول فيروسي، وهو الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، والثاني بكتيري، الذي يوجد في مصر وهو الأكثر خطورة بسبب المضاعفات التي قد يتسبب بها. وأوضح أن هذا المرض يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وقد يؤدي إلى تيبّس الرقبة والساقين.
مرض الالتهاب السحائي
وفي سياق متصل، قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، إن مرض الالتهاب السحائي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وهي أغشية تمتد من الدماغ إلى داخل العمود الفقري، وتحيط بالقناة العصبية التي تخرج منها الأعصاب المتصلة بالجسم بالكامل.
وأوضح تاج الدين، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن الالتهاب السحائي قد ينتج عن فيروسات أو بكتيريا أو أنواع مختلفة من الجراثيم، مثل أي التهاب يصيب الجسم، لكنه يُعد خطيرًا نظرًا لأنه يصيب منطقة حساسة مثل المخ، وهي منطقة مغلقة داخل الجمجمة وتتحكم في جميع وظائف الجسم.
وأشار إلى أن المرض قديم ومعروف طبيًا على مستوى العالم، وليس جديدًا أو غامضًا، مضيفًا أن مصر تتابع حالات الإصابة بالمرض بدقة شديدة، وتُسجل سنويًا أعدادًا محدودة للغاية من الإصابات.
ولفت إلى أن بعض حالات الإنفلونزا الشديدة أو العدوى الفيروسية، كما حدث في بعض حالات الإصابة بكورونا، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات في المخ، لكنها حالات فردية وقليلة جدًا، وتم رصدها ومعالجتها على الفور.
وأكد تاج الدين أن الدولة توفر جميع التطعيمات اللازمة للوقاية من الالتهاب السحائي، موضحًا أن التطعيم ضد المرض من ضمن التطعيمات الإجبارية للمسافرين لأداء مناسك العمرة أو الحج، إلى جانب تطعيم الإنفلونزا.