عاجل

نتنياهو يراوغ: حرب غزة ستعود بعد هدنة الـ60 يومًا

رئيس الوزراء الإسرائيلي،
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن الجيش سيستأنف حربه على غزة بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت، الذي يجري التفاوض حوله حاليًا في الدوحة لمدة 60 يومًا.

اجتماعات مغلقة مع سموتريتش

ووفق التقرير، أكد نتنياهو خلال اجتماعات مغلقة مع سموتريتش أن الخطة تقضي بنقل سكان غزة إلى الجنوب، وفرض حصار كامل على شمال القطاع بعد انتهاء الهدنة، في إطار ما وصفه بـ"فصل المدنيين عن حماس" لضمان استمرار العمليات العسكرية لاحقًا.

يأتي هذا وسط ضغوط يمارسها سموتريتش، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على نتنياهو لتقديم ضمانات واضحة باستئناف الحرب بكل قوة فور انتهاء وقف إطلاق النار، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

نتنياهو يبرر عدم القضاء علي حماس حتى الآن

ونقلت القناة 12 عن نتنياهو تأكيده لسموتريتش التزامه بهذه الوعود، مبررًا عدم تحقيق توقعات بعض الوزراء حيال "القضاء على حماس" بانشغاله في الأسابيع الماضية بالملف الإيراني، وقال: "الآن سأتفرغ لضمان تنفيذ الجيش لتعليماتي".

وفيما لا تزال مفاوضات الدوحة متعثرة، تطالب حركة حماس بضمانات لإنهاء الحرب نهائيًا بعد الهدنة، وهو ما ترفضه إسرائيل.

من جانبه، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "خلال الأسبوع المقبل"، وهو تصريح سبق أن كرره دون إحراز أي تقدم ملموس.

جيش الاحتلال يصدم نتنياهو: مشروع مدينة الخيم سيستغرق عاما

أفادت القناة 14 العبرية إن الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن تنفيذ مشروع "مدينة الخيم" في رفح الفلسطينية سيستغرق نحو عام كامل، إذا تم وفقًا للمخطط الحالي.

وبحسب القناة، فقد طلب نتنياهو من الجيش تحديد "إطار زمني معقول" للخطة، إلا أن التقديرات الجديدة التي قدمها الجيش، والتي تضاعفت مقارنة بالتقديرات السابقة، أثارت استياء وغضب أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت).

ووفقًا للمزاعم الإسرائيلية، تهدف المدينة إلى تجميع نحو 600 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة ونقلهم إلى منطقة معزولة جنوبي القطاع، تقع بين محوري "فيلادلفيا" و"موراج"، على أنقاض مدينة رفح.

وتأتي هذه التقديرات في ظل تحذيرات من المؤسسة العسكرية للقيادة السياسية، من أن الإصرار على تنفيذ المشروع قد يعرقل جهود التفاوض بشأن ملف الأسرى الجارية في الدوحة، فضلاً عن تداعيات قانونية وإنسانية كبيرة، إلى جانب تحديات لوجستية متوقعة واستهلاك هائل للموارد.

ويُشار إلى أن المشروع يواجه موجة انتقادات واسعة داخل إسرائيل وعلى المستوى الدولي، حيث يُنظر إليه كخطوة لتهجير جماعي وعزل قسري لعشرات الآلاف من سكان غزة.

تم نسخ الرابط