900 ألف جنيه.. حقيقة ارتفاع سعر المتر في الساحل الشمالي لأرقام خيالية | فيديو
قال محمد خطاب، الخبير في مجال التطوير العقاري، إن الأسعار المرتفعة للوحدات السكنية في منطقة الساحل الشمالي ليست ظاهرة مبالغ فيها كما يعتقد الكثيرون، بل يرى أنها انعكاس مباشر لحركة السوق وواقع المعروض مقارنةً بالطلب المتزايد.
وأوضح محمد خطاب، خلال حواره مع الإعلامية رانيا الشامي في برنامج "تعمير"، المذاع على قناة "ON"، أن بعض الأرقام المتداولة مثل سعر المتر الذي يصل إلى 900 ألف جنيه ستصبح خلال الفترة القادمة أمراً شائعاً، بل وقد تتجاوز حاجز الـ1.5 مليون جنيه في ظل استمرار النمو الكبير في الطلب.
تشطيبات فاخرة ومواقع متميزة
وأشار محمد خطاب إلى أن الضجة المثارة حالياً حول أسعار العقارات، خاصة في مشروعات الساحل الشمالي، تعود إلى غياب الفهم الكامل لمكونات القيمة العقارية، موضحاً أن الحديث عن سعر متر بـ900 ألف جنيه غالبًا ما يرتبط بوحدات فاخرة، مثل الفيلات المطلة على البحر مباشرة، والمزودة بتشطيبات متكاملة ومرافق راقية.
وأكد محمد خطاب أن من الطبيعي أن يصل سعر فيلا بمساحة 300 متر إلى 270 مليون جنيه، إذا ما تم الأخذ في الاعتبار جودة التنفيذ والموقع المتميز، إلى جانب مزايا عديدة ترتبط بالمنتج العقاري نفسه.
صفقات عقارية بالمليارات
كشف محمد خطاب أن السوق العقاري المصري شهد بالفعل صفقات بيعت فيها وحدات بالساحل الشمالي بأسعار تراوحت بين 100 و200 وحتى 300 مليون جنيه، بل أن هناك حالات بيعت فيها وحدات بقيمة 500 مليون جنيه.
وأضاف محمد خطاب أن ما يراه البعض أرقامًا فلكية، هو في الواقع انعكاس لطبيعة السوق الجديدة، التي لم تعد تُقوّم وفق تكلفة البناء فقط، بل وفق عوامل أخرى أكثر تأثيرًا، مثل الندرة، وموقع الوحدة، والقيمة المضافة للعلامة التجارية للمطور العقاري.
العقار لا يعرف التراجع
توقع محمد خطاب استمرار الزيادة في أسعار العقارات خلال المرحلة القادمة، خاصة في المناطق الساحلية مثل الساحل الشمالي، التي تعاني من قلة المعروض من الأراضي القابلة للتطوير، مقارنة بالطلب الكبير من الطبقات العليا والمتوسطة الباحثة عن وحدات ترفيهية فاخرة.
وأشار محمد خطاب إلى أن "الساحل الشمالي سيتم استكمال مشروعاته بشكل تدريجي، لكن المشكلة الرئيسية هي ندرة الأراضي"، وهو ما يدفع الأسعار للارتفاع المتواصل، لافتًا إلى أن السوق العقاري المصري دخل مرحلة جديدة من التسعير تعتمد على معادلات العرض والطلب أكثر من تكلفة الإنشاء.
المطور العقاري عنصرًا حاسمًا
أكد محمد خطاب أن العلامة التجارية للمطور العقاري أصبحت تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد سعر الوحدة، مضيفًا أن ثقة العملاء في المطور وجودة مشروعاته السابقة تؤثر بشكل مباشر في تقبل الأسعار المرتفعة.
واختتم محمد خطاب حديثه بأن "المعيار الآن لم يعد فقط كم تكلفت الوحدة، بل ما موقعها؟ من نفذها؟ وماذا تقدم من خدمات متكاملة؟"، مشيرًا إلى أن الاستثمار في العقار لا يزال آمنًا ويشهد نموًا مستمرًا، خاصة في المناطق ذات الجاذبية السياحية الكبيرة مثل الساحل الشمالي.
