"ستوديو إكسترا" يستجيب لاستغاثة محمد شوقي: والصحة تتحرك لإنقاذ مريض الغدد

عرض برنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز» ويقدمه الإعلاميان محمود السعيد ولما جبريل، تقريرًا إنسانيًا مؤثرًا تضمن استغاثة المواطن محمد شوقي، التي أثارت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو مباشرًا يستنجد فيه بالحصول على رعاية طبية عاجلة بسبب معاناته من مرض التهاب الغدد العرقية القيحي، وهو مرض مزمن ومؤلم يعاني منه منذ أكثر من 20 عامًا.

وأكدت الإعلامية لما جبريل خلال الحلقة أن الشاب محمد شوقي بث الفيديو عبر صفحته الشخصية، في محاولة أخيرة للحصول على فرصة للعلاج داخل مستشفى حكومي، بعد أن تدهورت حالته الصحية، ولم يعد قادرًا على تحمّل الألم أو تغطية تكاليف الرعاية الطبية اللازمة.

شقيقته تتواصل مع البرنامج

كشفت جبريل أن شقيقة محمد تواصلت مع فريق إعداد البرنامج، وقدّمت شرحًا مفصلًا لحالته الصحية، مؤكدة أن المرض تطور بشكل خطير في الفترة الأخيرة، وبدأ يؤثر على حياته اليومية وقدرته على الحركة.

ووصفت جبريل الحالة بأنها تعاني من "تجاهل مؤسسي" في البداية، مشيرة إلى أن محمد ظل يصبر ويتحمل الألم على مدار سنوات، لكن حالته وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها، ما دفعه إلى نشر الفيديو مناشدًا الرأي العام والجهات المعنية بالتدخل السريع.

تعاطف شعبي واسع 

من جانبه، أوضح الإعلامي محمود السعيد أن الاستغاثة حظيت بتفاعل شعبي واسع، حيث أبدى الآلاف من المواطنين ورواد مواقع التواصل تعاطفهم مع الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها محمد شوقي، وتداولوا الفيديو بشكل كبير، مطالبين الجهات الصحية بالتدخل العاجل.

وأشار السعيد إلى أن فريق البرنامج تحرك سريعًا للتواصل مع وزارة الصحة والسكان، مؤكدًا أن التعامل مع الحالات الإنسانية يُعد من أولويات البرنامج ورسالة الإعلام المجتمعي.

استجابة رسمية من الصحة

كشف السعيد أن البرنامج تلقى ردًا رسميًا من وزارة الصحة، عبر الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والذي أكد الاستجابة السريعة للحالة، وتخصيص غرفة رعاية طبية عاجلة للمريض محمد شوقي، إلى جانب بدء إجراءات نقله إلى مستشفى مناسب يتوافق مع طبيعة حالته، لضمان حصوله على العلاج الملائم.

وأوضح عبدالغفار أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بالحالات الحرجة والطارئة، خصوصًا عندما يتم تسليط الضوء عليها عبر وسائل الإعلام، ما يُسهم في تسريع الإجراءات وتذليل العقبات أمام المرضى.

المسؤولية المجتمعية

تُبرز هذه الواقعة الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في دعم القضايا الإنسانية والصحية، وتؤكد أن البرامج المجتمعية مثل "ستوديو إكسترا" يمكن أن تكون جسرًا فاعلًا بين المواطن البسيط وصانع القرار.

ويأمل جمهور البرنامج والمتابعون أن تكون استجابة وزارة الصحة لحالة محمد شوقي بداية لخطوات إصلاح أوسع في التعامل مع الأمراض المزمنة والنادرة، وأن يحظى كل مريض بفرصة في العلاج والكرامة دون الحاجة إلى استغاثة عبر الإنترنت.