وزير الزراعة: إضافة 3.5 مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية خلال 3 سنوات
قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن إجمالي الأراضي التي تم إضافتها إلى الرقعة الزراعية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة وصل إلى نحو 3.5 مليون فدان، وهو رقم يعكس جهود الدولة المكثفة في دعم القطاع الزراعي والتوسع في استصلاح الأراضي.
وأكد الوزير، خلال لقاء له في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك تباينًا في طبيعة الدورة الزراعية المطبقة حاليًا بين مناطق البلاد المختلفة، بسبب اختلاف طبيعة الأراضي وتفاوت موارد المياه.
فكرة تعميم الدورة الزراعية
وأوضح فاروق أن فكرة تعميم الدورة الزراعية بشكل كامل غير ممكنة في جميع الأراضي الزراعية بمصر، مشيرًا إلى أن بعض المناطق تطبق الدورة الزراعية بشكل منتظم بينما أخرى لا تستطيع ذلك بسبب الظروف الطبيعية المتباينة.
وأضاف أن هذا التفاوت يستدعي مرونة في السياسات الزراعية لضمان استغلال أفضل للموارد المتاحة، دون الإضرار بالإنتاجية أو البيئة.
وفيما يتعلق بالخريطة الزراعية الحالية، أوضح الوزير أن المساحة المزروعة بالمحاصيل الشتوية تبلغ نحو 9.5 مليون فدان، تتوزع بين 3.1 مليون فدان قمح، و325 ألف فدان قصب، و725 ألف فدان بنجر، بالإضافة إلى 2 مليون فدان مزروعة بالأشجار والموالح، و500 ألف فدان بطاطس، و1.2 مليون فدان برسيم.
وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالخضروات وبعض الفواكه التصديرية مثل الفراولة تتراوح بين 7.5 و8.5 مليون فدان، مع ارتفاع الاهتمام بزراعة الفراولة لتلبية الطلب التصديري المتزايد.
الاكتفاء الذاتي الكامل من السكر
وعن التوسع في زراعة البنجر، أكد الوزير أن ذلك كان له دور محوري في اقتراب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من السكر خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن الإنتاج المحلي قادر على تلبية الاستهلاك السنوي البالغ نحو 3.1 مليون طن، مع وجود مخزون استراتيجي يكفي لأكثر من عشرة أشهر. واعتبر هذا الإنجاز دليلاً على النجاح الكبير الذي حققته مصر في تطوير الزراعة الحديثة واعتماد الميكنة والزراعة الإرشادية.
واختتم الوزير بتأكيد أهمية التوازن بين التوسع الأفقي في الأراضي الزراعية والتوسع الرأسي عبر تحسين الإنتاجية، مع مراعاة التحديات المائية وخصوصية كل منطقة. وشدد على أن الوزارة تواصل العمل مع جميع الجهات المعنية لضمان استدامة الموارد وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
