عاجل

اقتصادي: المواطن المصري قد يتأثر بالحرب التجارية حال استيراد منتجات أمريكية

الدكتور إبراهيم مصطفى
الدكتور إبراهيم مصطفى

قال الدكتور إبراهيم مصطفى، استشاري الاستثمار والاقتصاد، إن التصعيد الأمريكي في الحرب التجارية باتجاه الصين ودول مجموعة "بريكس" يمثل توجهًا متصاعدًا بدأ في عهد الرئيس دونالد ترامب واستمر بعد عودته للمشهد السياسي، حيث يُلوّح الآن بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على بعض الدول، وعلى رأسها البرازيل ردًا على موقفها في قمة البريكس الأخيرة.

رسوم تصل إلى 30% على بعض المنتجات

وأضاف إبراهيم في لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» المذاع عبر قناة «الحياة» أن الاتحاد الأوروبي أصبح يفرض هو الآخر رسومًا تصل إلى 30% على بعض المنتجات، في سياق حرب تجارية تتوسع لتشمل عدة أطراف: "الرئيس البرازيلي ردّ بمنطق المعاملة بالمثل، وهو نفس النهج الذي اتبعته الصين سابقًا، ما يؤكد أن هذه الدول لم تعد تتراجع بسهولة أمام الضغوط الأمريكية".

وحذر الدكتور مصطفى من أن الحديث عن استبدال الدولار كعملة رئيسية في التجارة العالمية ما زال بعيد المنال، ويحتاج إلى توافق سياسي واسع بين الدول، قائلاً: "الدولار لا يزال العملة الأقوى، والتحول عنه يحتاج إلى وقت وإرادة دولية موحدة".

 الحرب التجارية

وعن التأثير المحتمل على مصر، أوضح أن المواطن المصري قد يشعر بتأثير هذه الحرب التجارية في حالة استيراد منتجات أمريكية أو مدخلات إنتاج من السوق الأمريكية، خاصة أن حجم التجارة بين مصر والولايات المتحدة يبلغ نحو 8 مليارات دولار.

 وأضاف: "إذا كانت هذه الواردات تتركز في السلع تامة الصنع، يمكن اللجوء لبدائل من أوروبا التي ترتبط مع مصر باتفاقية شراكة، أما إذا كانت مدخلات إنتاج وليس لها بدائل، فسيتعين التعامل معها رغم ارتفاع التكلفة".

وأكد في ختام حديثه على أهمية توفير بدائل محلية للمنتجات الأمريكية، مشيدًا بمحاولات التوسع في التصنيع المحلي خاصة في مجال الأجهزة الكهربائية، لتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية ومواجهة أي تقلبات تجارية دولية.

 

تم نسخ الرابط