عاجل

الشاي الفتلة في مواجهة الشاي «الكشرى» .. من ينتصر صحيا ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذّرت دراسة علمية من مخاطر خفية داخل أكياس الشاي الشائعة الاستخدام، مشيرة إلى تسرب مليارات الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى المشروب عند تحضيره بالماء الساخن، ما يثير القلق بشأن الآثار التراكمية على الصحة العامة.

المخاطر الصحية المحتملة
 

وفقًا للباحثين، تلك الجزيئات قد تخترق خلايا الجسم وتؤثر على النظام الهضمي، خاصة المخات الأمعائية المسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية.

كما تؤدي إلى خلل في توازن الإنزيمات والميكروبات المفيدة داخل الأمعاء، وهو ما قد يتفاقم بمرور الوقت.

هل الشاي العضوي آمن؟


رغم الاتجاه المتزايد نحو المنتجات العضوية، يؤكد خبراء التغذية أن بعض أكياس الشاي العضوية لا تخلو من المبيدات أو الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مؤكدين على ضرورة استخدام الشاي السائب كخيار أكثر أمانًا وأقل تعرضًا للمعالجة الصناعية.

الشاي
الشاي

حلول عملية للتقليل من الخطر


الخبراء يقدمون نصائح بسيطة لتقليل التعرض للبلاستيك في الشاي:
- استبدال الأكياس بالشاي السائب وتحضيره باستخدام مصفاة طبيعية  
- تجنب نقع الأكياس البلاستيكية في ماء مغلي بشدة  
- التحقق من المواد المصنّعة للأكياس قبل الشراء  
- الاعتدال في تناول الشاي لتجنب مضاعفات الكافيين

وتعتبر العودة إلى الطرق التقليدية في تحضير الشاي تعزز السلامة والجودة، فيما تؤكد سلام الفيل أن الوعي والاعتدال هما السبيل للحفاظ على المتعة دون المخاطر.

بين فوائد الشاي ومخاطره، تؤكد الدراسات أن اختيار المستهلك الواعي يشكّل فارقًا في تجنّب المواد الضارة. فبتغييرات بسيطة، يمكن الاستمتاع بالمشروب الأبرز عالميًا دون تهديد للصحة.

من جانبها، أوضحت استشاري التغذية العلاجية، رئيس قسم البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أن كمية الشاي المسمح بها يوميا، هي شرب 5 أكواب كحد أقصى في اليوم.

كما وجهت نصيحة إلى المرضى الذين يعانون من الأنيميا أو نقص في فيتامين الحديد، بتناول الشاي يعد ساعتين من تناول الطعام، حتى يستفيد الجسم من البروتينات الموجودة في الوجبة.

يُعد الشاي من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكًا حول العالم، إذ يحتل مكانة ثقافية وصحية منذ قرون.

 يُستخلص الشاي من أوراق نبات الكاميليا سينينسيس، وتختلف أنواعه حسب طريقة المعالجة، مثل الشاي الأخضر، الأسود، الأبيض، والأولونغ.

 يعود أصل الشاي إلى الصين، حيث كان يُستخدم في الطب التقليدي، قبل أن ينتقل إلى اليابان والهند ومن ثم إلى أوروبا عبر طرق التجارة القديمة.  

على مرّ الزمن، أصبحت عادة شرب الشاي رمزًا للضيافة والتأمل والاسترخاء، وتطورت طقوسه في العديد من الثقافات، كحفل الشاي الياباني و"شاي العصر" البريطاني.  

من الناحية الصحية، يحتوي الشاي على مركبات البوليفينول، ومنها الكاتيشين والثيانين، التي تساهم في تقوية المناعة ومكافحة الجذور الحرة. 

كما يرتبط شرب الشاي باعتدال بتحسين التركيز وتعزيز صحة القلب وتقليل مستويات الكوليسترول.  

رغم فوائده، إلا أن بعض الدراسات تُشير إلى أن الإفراط في تناول الشاي قد يؤدي إلى آثار سلبية مثل اضطرابات النوم، أو امتصاص ضعيف لبعض المعادن كالحديد. كما يُوصى بالابتعاد عن أنواع الشاي المعالجة بكثافة أو تلك المعبأة في أكياس بلاستيكية بسبب احتمالية تسرب مواد ضارة عند التحضير.

تم نسخ الرابط