« مش عايز فلوس» شاب يستغيث من مرض نادر على مواقع التواصل

انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشاب يُدعى محمد شوقي، يبلغ من العمر 37 عامًا، يعاني من مرض نادر يعرف باسم انسداد الغدد العرقية (Hidradenitis Suppurativa)، وهو مرض مزمن يسبب التهابات مؤلمة وتكون خراريج تحت الجلد تؤثر بشكل كبير على حياة المرضى.
في الفيديو، ناشد محمد الجميع قائلاً: «مش عايز فلوس، عايز أتعالج، دخلوني مستشفى عشان أتعالج»، معبرًا عن معاناته الشديدة بسبب تطور المرض، الذي أدى إلى تدهور صحته بسرعة، حيث أصيب بالفشل الكلوي بالإضافة إلى تطور حالة الغرغرينا في عدة مناطق بجسده، إلى جانب التهابات جلدية شديدة تسبب له آلامًا مزمنة وأعباء صحية كبيرة.
مرض مزمن وتحديات كبيرة
مرض انسداد الغدد العرقية هو حالة جلدية مزمنة تسبب انسدادًا والتهابًا في الغدد العرقية، ويتطور في بعض الأحيان إلى تكوين خراريج متكررة ومؤلمة، كما في حالة محمد، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على جودة حياة المرضى وقدرتهم على القيام بأنشطتهم اليومية.
الإصابة بالإجهاد الحراري
من جهة أخرى، حذر الدكتور أشرف عقبة، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة، من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فصل الصيف، وخاصة في الفترة من الساعة 11 صباحًا وحتى 4 عصرًا، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، وهو ما يستوجب الانتباه للأعراض الأولية وعدم تجاهلها.
وأوضح «عقبة» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن الإجهاد الحراري يُعد المرحلة الأولى من ضربة الشمس، ويحدث عندما يحاول الجسم تخفيض حرارته عبر التعرق، مع ظهور أعراض مثل العرق الغزير، الدوخة، والغثيان. وأشار إلى أن ضربة الشمس هي الحالة الأخطر، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، ولا يحدث تعرق، مما يدل على تعطل آلية تبريد الجسم، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان.
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس
ونصح الدكتور أشرف بضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، والإكثار من شرب السوائل، مع ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون، واستخدام وسائل الحماية مثل القبعات والنظارات الشمسية. كما دعا إلى أخذ الحيطة عند الشعور بأعراض الإجهاد الحراري، والتوجه فورًا للحصول على الرعاية الطبية اللازمة لتجنب المضاعفات الخطيرة.
التعرق ضروري
وأكد أن التعرق ضروري جدًا لتنظيم حرارة الجسم، وأن أي خلل في هذه الوظيفة مثل التوقف عن التعرق أو الشعور بسرعة ضربات القلب أو الغثيان الشديد، يتطلب التوجه الفوري إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لأن ضربة الشمس قد تؤدي لمضاعفات خطيرة إن لم يتم التعامل معها بسرعة.
العواصف الترابية
وفي وقت سابق، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس سابقًا، إن العواصف الترابية تمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة في ظل تزايد معدلات التلوث الجوي وانتشار الأتربة والرمال العالقة في الهواء، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية داخل وخارج المنازل لحماية الأفراد، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطفال، وكبار السن، ومرضى الحساسية والجهاز التنفسي.