العواصف الترابية... كيف تحمي نفسك من آثارها الصحية وتتفادى مضاعفاتها؟

قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس سابقًا، إن العواصف الترابية تمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة في ظل تزايد معدلات التلوث الجوي وانتشار الأتربة والرمال العالقة في الهواء، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية داخل وخارج المنازل لحماية الأفراد، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطفال، وكبار السن، ومرضى الحساسية والجهاز التنفسي.
إجراءات ضرورية داخل المنزل
وأوضح "عقبة" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة إكسترا نيوز، اليوم، أنه في أوقات العواصف يجب إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام، ويمكن وضع قطعة قماش مبللة أسفل المداخل أو الفتحات الصغيرة لمنع تسرب الأتربة إلى الداخل كما يُفضل تشغيل أجهزة تنقية الهواء أو التكييف، وتجنب استخدام المراوح التي قد تثير الغبار داخل المنزل.
الكمامة ضرورة والنظارات الشمسية حماية للعين
أما في حال الاضطرار للخروج من المنزل، نصح “عقبة” بارتداء الكمامات الواقية لتقليل استنشاق الأتربة، واستخدام النظارات الشمسية لحماية العينين من التهيج، بالإضافة إلى ارتداء ملابس طويلة لتقليل التعرض المباشر للغبار على الجلد، وكذلك على ضرورة القيادة بحذر شديد، خاصة في ظل ضعف الرؤية واحتمالية سقوط أعمدة الإنارة أو لوحات الإعلانات.
المخاطر الصحية المرتبطة بالعواصف الترابية
أشار الدكتور “عقبة” إلى أن العواصف الترابية قد تحمل معها ميكروبات ومواد ملوثة تؤدي إلى التهابات بالجهاز التنفسي والعين والجلد، كما ترتبط هذه العواصف بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة أو تفاقم حالات مرضية قائمة، خصوصًا لدى من يعانون من الربو أو حساسية الصدر أو الجيوب الأنفية.
وأكد أيضًا أن هناك دراسات تشير إلى أن العواصف الترابية قد تضعف الجهاز المناعي وتزيد من فرص انتشار العدوى، ما يستدعي مزيدًا من الحذر خلال تلك الفترات.
وحث “عقبة” كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، خاصة أمراض الجهاز التنفسي والقلب، على الالتزام الصارم بالأدوية الخاصة بهم، وعدم إغفال حمل البخاخات أو أجهزة الاستنشاق في حال التعرض لأي نوبات تنفسية مفاجئة، مشددًَا على أهمية وجود خطة استباقية في الأيام المتوقع فيها حدوث العواصف، مثل تناول الفيتامينات المقوية للمناعة بعد استشارة الطبيب، وتجنب الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى.