مدير الإغاثة طبية في غزة: القطاع الصحي ينهار بسبب منع دخول المساعدات

أكد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، على أن منع إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية تابعة لوكالة الأونروا منذ مارس الماضي، تسبب في كارثة إنسانية وصحية تهدد حياة الآلاف في القطاع، موضحًا أن هذا المنع أثر بشكل مباشر على عمل المرافق الصحية والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مما تسبب في عجز يتجاوز 50% من أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية، لا سيما تلك الضرورية في غرف العمليات، وجراحات العظام والعيون، والغسيل الكلوي، وعمليات القلب، بالإضافة إلى غرف الطوارئ.
النقص الحاد ينعكس سلبًا على قدرة المستشفيات
وأشار «ياغي»، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، إلى أن هذا النقص الحاد ينعكس سلبًا على قدرة المستشفيات والطواقم الطبية على تقديم الخدمات المنقذة للحياة، مما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى، ويضع النظام الصحي أمام تحديات غير مسبوقة.
الاستهداف الإسرائيلي لم يقتصر على البنية التحتية
وأضاف أن الاستهداف الإسرائيلي لم يقتصر على البنية التحتية، بل شمل أيضًا الطواقم الطبية، وخاصة الأطباء المتخصصين في العمليات العاجلة، مما ينذر بانهيار المنظومة الصحية على المدى القريب والبعيد.
واختتم «ياغي»حديثه بالإشارة إلى استشهاد أحد أبرز الأطباء في القطاع، وهو استشاري معروف، بعد استهدافه أثناء تأدية واجبه الإنساني، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل جريمة متعمدة بحق القطاع الصحي والطواقم العاملة فيه.
تصعيد العمليات العسكرية
في وقت سابق، أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، يوسف أبو كويك، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عملياته العسكرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن طائرة مسيّرة استهدفت مجموعة من المدنيين في مفرق السامر وسط غزة، وهو من أكثر المناطق اكتظاظًا بالمارة والباعة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى نُقلوا إلى مستشفى الأهلي المعمداني بواسطة سيارات مدنية، كما ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 38 شهيدًا، معظمهم من مخيم النصيرات، الذي تعرض لمجزرتين عنيفتين إحداهما استهدفت مواطنين أثناء انتظارهم تعبئة المياه، إلى جانب غارة استهدفت منزلًا سكنيًا.
وأضاف أبو كويك أن القصف الإسرائيلي طال أيضًا خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، رغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأنها "مناطق آمنة"، وقد أسفر الاستهداف عن استشهاد طفلة وإصابة آخرين، كما استهدفت قوات الاحتلال خيمة أخرى في المنطقة نفسها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، مشيرا إلى أن مناطق شرق خان يونس تشهد منذ أسابيع توغلًا بريًا مصحوبًا بقصف مدفعي كثيف، وقد تم انتشال جثمان شهيد جديد من هذه المنطقة صباح اليوم.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، لفت أبو كويك إلى تسجيل إعادة انتشار وليس انسحابًا للجيش الإسرائيلي من منطقة المحطة شرق حي التفاح، وهي منطقة لا تزال خاضعة للسيطرة النارية الإسرائيلية عبر الطائرات المسيّرة والمدفعية.