عاجل

تصعيد جديد بين طهران وتل أبيب.. مسؤول إيراني يلوّح بهجوم نووي ضد إسرائيل

الضربة النووية
الضربة النووية

مضى 30 يومًا على انتهاء المواجهة العسكرية التي دامت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، إلا أن التوتر بين الجانبين يأخذ طابعاً نفسياً خطيراً، حيث نشر مهدي محمدي، المستشار الاستراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، صورة على خاصية "الستوري" في إنستجرام، تُظهر خريطة لإسرائيل تعلوها سحابتان على هيئة فطر، في دلالة رمزية على تفجيرات نووية.

وتأتي هذه الصورة التي أثارت جدلاً واسعاً، في إطار حرب نفسية متبادلة، وتصعيد رمزي شديد اللهجة، ويُعتقد أنها جاءت رداً على رسالة علنية نشرها وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، ووجهها للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث حذّره من محاولة امتلاك السلاح النووي، مشدداً على أن لدى إسرائيل "عيوناً وآذاناً في كل مكان".

رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف يهدد إسرائيل بالنووي
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف يهدد إسرائيل بالنووي

محاولة اغتيال الرئيس الإيراني خلال الحرب مع إسرائيل

وفي تطور خطير ذي صلة، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" تفاصيل جديدة عن استهداف إسرائيلي مباشر لاجتماع رفيع المستوى للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خلال الأيام الأولى من الحرب الأخيرة.

ووفق ما ذكرته الوكالة، فإن الهجوم نُفذ صباح الاثنين 16 يونيو داخل مبنى حكومي يقع غرب العاصمة طهران، حيث كان يعقد الاجتماع في الطوابق السفلية بحضور كبار القادة والمسؤولين، بينهم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، فضلًا عن عدد من كبار الشخصيات الأمنية.

وتشير المعلومات إلى أن الرئيس الإيراني تعرض لإصابة طفيفة في ساقه خلال محاولته مغادرة المكان عبر منفذ طوارئ أُعد مسبقاً لمثل هذه الحالات، وذلك بعد استهداف دقيق للمبنى بست قنابل أو صواريخ، ركزت على مداخل ومخارج المبنى بهدف شل حركة الهروب وتعطيل منظومة التهوية.

وأكد الرئيس بيزشكيان الواقعة خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، موضحاً: "كنت في اجتماع مهم نناقش فيه خطوات المرحلة القادمة، وفجأة تم استهداف المبنى الذي كنا نتواجد فيه".

وأفادت وكالة "فارس" بأن الهجوم أسفر عن انقطاع كامل للتيار الكهربائي داخل الطابق الذي احتضن الاجتماع، ما تسبب بحالة من الفوضى، إلا أن المسؤولين تمكنوا من النجاة عبر مخارج الطوارئ، رغم تعرض عدد منهم لإصابات خفيفة، من بينهم الرئيس نفسه.

السلطات الإيرانية باشرت تحقيقاً موسعاً بشأن احتمال وجود اختراق أمني أو تسريب داخلي، خصوصاً أن الضربة الإسرائيلية اتسمت بدقة عالية من حيث توقيت الاجتماع ومكانه، ما يثير الشبهات حول وجود شبكة تجسس داخل أجهزة الدولة.

ورأت الوكالة أن هذا الهجوم يمثل تصعيداً نوعياً خطيراً في أسلوب الاستهداف الإسرائيلي، حيث بات يشمل محاولات مباشرة لاغتيال كبار المسؤولين، ضمن استراتيجية جديدة لضرب العمق الأمني الإيراني وإرباك النظام السياسي من الداخل.

تم نسخ الرابط