عاجل

ندا صابر الأولى على الجمهورية بالتعليم الفندقي: نفسي أخد المنحة وأكمل تعليمي

ندا مع والدبها
ندا مع والدبها

تُوِّجَت الطالبة ندا صابر فؤاد عبد أحمد بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في دبلوم الدراسة الفنية المتقدمة للشؤون الفندقية والخدمات السياحية نظام السنوات الخمس، للعام الدراسي 2025.
 

حصلت ندا على مجموع 417من 430بنسبة 96.99٪، في إنجاز غير مسبوق في تخصصها، جعل اسمها يتردد بفخر في السويس وعلى مستوى الجمهورية.

رحلة مذاكرة بلا كلل

تحدثت ندا عن تفاصيل اجتهادها، قائلة: "كنت بذاكر طول اليوم، مش بعدّ الساعات سواء زادت أو قلت، المهم إن اللي بذاكره أكون فهمته كويس. كنت بحب أراجع كتير، وأسجل ملاحظات، وأركز على الفهم مش الحفظ بس".

أشارت إلى أن الاستمرارية وعدم التشتت هما سر تفوقها، مؤكدة أن المذاكرة لم تكن عبئًا، بل طريقًا تحبه وترى نفسها فيه، وأن التحصيل الحقيقي لا يُقاس بعدد الساعات بل بجودة الفهم والمراجعة.

الأجواء الأسرية صنعت الفارق

لم تنس ندا أن تشيد بالدور الكبير الذي لعبته أسرتها في دعمها طوال سنوات الدراسة. قالت إن الجو الهادئ والداعم في المنزل، والتشجيع المستمر من والديها، كانا سببًا رئيسيًا في قدرتها على التركيز والنجاح.

أما والدة ندا، فقد عبرت عن سعادتها الغامرة، وقالت إنها كانت دائمًا ترى في ابنتها تلميذة مختلفة ومجتهدة، وتوقعت أن تكون ضمن العشرة الأوائل على الجمهورية، لكن حصولها على المركز الأول فاق كل التوقعات.
وأضافت والدة ندا: "ندا شاطرة من وهي صغيرة، عمرها ما قصّرت، وكانت دايمًا بتجتهد، وكنت متأكدة إنها هتوصل لمكانة كبيرة".

ندا: التعليم يحتاج شجاعة وضمير

في حديثها، أكدت ندا أن التعليم الحقيقي يحتاج إلى الشجاعة، والضمير، وعدم الخوف من التحديات. وقالت إن الطالب الذي يضع هدفًا أمامه، ويعمل بإخلاص، لا بد أن يصل. وشددت على أن "المذاكرة بضمير، والاعتماد على النفس، وعدم الالتفات للمثبطين، هو طريق النجاح الحقيقي".

وأضافت: "التعليم كله واحد، سواء كان فنيًا أو عامًا، فالمجتهد هو من يصنع الفارق، ومن يبحث عن طريق للنجاح سيجده مهما كانت البداية. المهم هو الإرادة، وليس نوع الشهادة".

رسالة للفتيات

وجهت ندا رسالة مؤثرة إلى الطالبات قائلة: "لكل بنت بتحلم بالنجاح، اجتهدي واصبري، ومتخافيش من الظروف، لأن ربنا بيكافئ اللي بيتعب. هتجنوا ثمار تعبكم، وهتشوفوا الفرحة بعنيكم يوم النتيجة".

شكر وتقدير للمدرسة ومدرسيها

وفي لفتة وفاء، وجهت ندا شكرًا خاصًا لمدرسيها في المدرسة الفنية المتقدمة للفندقة والخدمات السياحية بالسويس، مشيدة بدورهم في دعم الطالبات وتوفير كافة الإمكانات لخلق بيئة تعليمية محفزة على التفوق.
قالت: "أساتذتي تعبوا معانا، ووقفوا جنبنا، وشجعونا، وكانوا بيؤمنوا بينا، بشكرهم من قلبي لأنهم السبب في النجاح ده بعد ربنا".

تنتمي ندا إلى أسرة بسيطة مكافحة في محافظة السويس. والدها يعمل في لجنة الإشراف على المواقف، وتلقى خبر تفوقها من رؤسائه في العمل، فبكى من الفرح والتأثر. أما والدتها، فتعمل في أحد مصانع الملابس بمنطقة العين السخنة، وحين علمت بتفوق ابنتها، سارعت بالحصول على إجازة من عملها لتشاركها الفرحة.

شهادة من الأخت

أشادت شقيقة ندا بتفوقها، مؤكدة أنها بذلت مجهوداً كبيراً طوال سنوات الدراسة، وكانت دائماً من الأوائل، وتستحق عن جدارة أن تحصد المركز الأول على الجمهورية.

 

تم نسخ الرابط