"بختصر الوقت".. ضبط سائق ميكروباص سار عكس الاتجاه أعلى كوبري بالعاشر من رمضان
تفاعلت وزارة الداخلية بسرعة مع مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر سلوكًا مروريًا بالغ الخطورة، تمثل في قيام سائق سيارة ميكروباص بالسير عكس الاتجاه أعلى أحد الكباري بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، معرضًا حياة المواطنين وسلامتهم للخطر.
ويظهر الفيديو المتداول المركبة وهي تتحرك عكس الاتجاه على مطلع الكوبري، ما أثار غضبًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل، الذين طالبوا بمحاسبة السائق واتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه التصرفات التي باتت تهدد أرواح الأبرياء على الطرق، لا سيما في المناطق المزدحمة.
وعلى الفور، باشرت الأجهزة الأمنية المعنية فحص الفيديو والتحقق من ملابساته وموقع الواقعة، حيث تمكنت جهود البحث من تحديد السيارة والسائق، وبالفعل تم ضبط المركبة وقائدها، وتبيّن أنه لا يحمل رخصة قيادة، ويقيم بدائرة مركز شرطة أولاد صقر بمحافظة الشرقية.
وبمواجهة المتهم بما ورد في الفيديو والتحريات، أقر بصحة الواقعة، واعترف تفصيليًا بقيامه بالسير عكس الاتجاه على الكوبري، وبرر ذلك بـ"رغبته في اختصار الطريق" لتوفير الوقت، دون إدراك لخطورة ما أقدم عليه من مخالفة جسيمة تهدد حياة الآخرين وتنتهك قواعد المرور.
السير عكس الاتجاه
وتم على الفور التحفظ على السيارة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق السائق المخالف، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة، حيث يواجه عدة تهم، منها القيادة بدون ترخيص وتعريض حياة المواطنين للخطر، والسير عكس الاتجاه بشكل متعمد.
وقد أكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن الأجهزة المختصة تتابع باهتمام كبير كل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات أو وقائع تشير إلى مخالفات أو تجاوزات، خاصة تلك التي تتعلق بالأمن والسلامة العامة على الطرق.
وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون في تطبيق القانون على كل من يخالف قواعد المرور، خصوصًا في الحالات التي تمثل خطرًا مباشرًا على حياة الآخرين.
ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التعاون بالإبلاغ عن أي تجاوزات مرورية مشابهة، والمساهمة في نشر ثقافة الالتزام بالقوانين والأنظمة، حفاظًا على السلامة العامة ومصلحة الجميع.
كما أكدت أنها مستمرة في حملاتها المرورية والرقابية على مختلف المحاور، وأنه لا تهاون مع من يخالف القواعد المرورية أو يسلك سلوكًا متهورًا يعرض الأرواح للخطر، مشيرة إلى أن مثل هذه الوقائع لن تمر دون محاسبة حاسمة.
