السيسي يلتقي عددًا من القادة ورؤساء الوفود على هامش قمة الاتحاد الأفريقي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي تُعقد في غينيا الاستوائية، في إطار دعم مصر لمبادرات العمل الإفريقي المشترك، وتعزيز أواصر التعاون مع الدول الشقيقة في القارة.
مصر في قلب القيادة الإفريقية
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الاجتماع التنسيقي الذي يُقتصر حضوره عادةً على عدد محدود من القادة الأفارقة، تأتي في ضوء تولي مصر رئاسة إقليم شمال إفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (النيباد).
وأوضح أن الرئيس السيسي سيستعرض خلال فعاليات القمة الجهود التي تبذلها مصر لتطوير آليات عمل الإقليم واللجنة، بما يسهم في تعزيز السلم والأمن بالقارة، وربطهما بمسارات التنمية الشاملة والاستقرار السياسي والاقتصادي في إفريقيا.
تعزيز التشاور حول تحديات القارة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاءات التي يجريها الرئيس مع أشقائه من قادة القارة تهدف إلى مناقشة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه الدول الإفريقية، وفي مقدمتها قضايا الإرهاب، النزاعات المسلحة، الأمن الغذائي، التغير المناخي، والتكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى التباحث حول سبل تعزيز الاستقرار وتبادل الخبرات في مجالات التنمية والبنية التحتية والتحول الرقمي.
دور مصري فاعل في القارة
وأكد الشناوي أن مصر، من خلال رئاستها لهذه الآليات، تُكرّس جهودها لدعم آفاق التعاون القاري، وتعمل على دفع عجلة الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063، التي تُمثّل الإطار الاستراتيجي لتحقيق قارة موحدة ومزدهرة.
وشدد على أن الرئيس السيسي يحرص خلال مشاركاته الإفريقية على التأكيد على التزام مصر العميق بالعمل الجماعي الإفريقي، وإعلاء مبدأ الشراكة في مواجهة الأزمات، وتقديم الدعم الفني والتنموي للأشقاء الأفارقة عبر المبادرات التعليمية، والتدريبية، والتنموية التي تطلقها القاهرة باستمرار.

التعاون من أجل إفريقيا
وتعكس مشاركة مصر في هذه القمة المحدودة العضوية، ولقاءات الرئيس الثنائية، مكانة مصر المحورية في القارة الإفريقية، ودورها الثابت في تعزيز أطر التعاون والتنسيق القاري، بما يخدم مصالح الشعوب الإفريقية، ويدفع نحو تحقيق مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وتنميةً في القارة السمراء.