الجلسة 18 مايو .. هل تنقذ محمكمة النقض "نورهان" قاتله أمها في بورسعيد من "عشماوى"؟

تنظر محكمة النقض في 18 مايو المقبل أولى جلسات الطعن المقدم من “نورهان”، المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد على الحكم الصادر ضدها من محكمة أول درجة بالإعدام شنقا وايدته محكمة مستأنف جنايات بورسعيد.
وقضت محكمة جنايات بورسعيد في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بورفؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلى بورسعيد، بإجماع الأراء بالإعدام شنقًا لـ “نورهان” المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد.
حيثيات محكمة الجنايات
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة، واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها، مستخلصة من الاطلاع على سائر أوراق الدعوي، وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في أنه على إثر علاقة آثمة بين المتهمة "نورهان" وآخر طفل لم تتجاوز سنه 15 عاما “حسين”، غلبتها طباع السوء ورغبتيهما المحرمة وسولت لهما أنفسهما فعل الرذيلة قبل الواقعة، وكان الطفل يتردد خلالها على المتهمة بمسكنها لارتكاب الرذيلة وإشباع رغبتهما المحرمة.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن المجني عليها ابصرت ابنتها بغرفة النوم مع عشيقها، وكشفت أمر علاقتهما الآثمة وقامت بتوبيخ ابنتها وأمرتها بإنهاء هذه العلاقة وتحذيرها من استمرار تلك العلاقة، حتى أوجس المتهمان من المجني عليها خيفة افتضاح أمرهما وتقف حائلا في استمرار تلك العلاقة الآثمة بينهما مما آثار حفيظتهما للتخلص منها، المتهمة التي تجردت من جميع المشاعر الإنسانية والرحمة وخرجت عن كل نواميس الطبيعة التي فطرها الله في أرضه لجميع مخلوقاته وسولت لها نفسها الخبيثة قتل أمها التي حملتها وهناً على وهن، وراعتها حتى اشتد عودها ولم تعلم يوماً أن ابنتها قرة عينها قاتلتها.
وأوضحت المحكمة في حيثات المحكمة، أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على قتل المجني عليها وحددا 14 ديسمبر 2022 يوم إجازة المجني عليها، من عملها وتواجدها بمنزلها موعدا لقتلها، وفكرا وتدبرا وقلبا الأمر من جميع وجوهه وجوانبه فى هدوء واستقر رأيهما على قتلها، ووضعا الخطة اللازمة لتنفيذ ما انتويا عليه، وفى سبيل ذلك أعد المتهم الطفل أدوات الجريمة مطرقة جاكوش، وعصا خشبية مثبت فيها مسامير.
وشرحت المحكمة حيثيات حكمها أن “نورهان” أحضرت وعاء مملوءًا بماء مغلي، وقبع المتهم الطفل بمحيط منزل المتهمة والمجني عليها حتى هاتفته المتهمة بعد خلو البيت من إخوتها ووالدها ومن أحد عدا المجني عليها، وأعلمته باستغراق المجني عليها في نومها وتركت له باب المسكن مفتوحاً ليتمكن من الدخول حتى تمكن من الدلوف إلى داخل المسكن وأرشدته على غرفة نوم المجني عليها فهوى على رأسها ضربا بالعصى فاستيقظت المجني عليها وفرت إلى الطرقة تترجاهما وتستعطفهما بتركها،إلا أن الطفل لاحقها وطرحها أرضا وقيد حركتها.
وتابعت المحكمة في حيثياتها، أن المتهمة نورهان أحضرت الماء المغلي الذي أعدته وسكبته على جسم المجنى عليها، ثم اقتاداها إلى الحمام وكالا لها عدة ضربات بالمطرقة على رأسها، ثم اقتاداها إلى غرفة نومها وأحضرت المتهمة سكينا لنحر عنق المجني عليها من غرفة إعداد الطعام ناولته للمتهم الطفل الذي قام بوضعه على عنق المجني عليها وأحكما وثاقها غير أن السكين غير مشحوذ فأخفقا في ذبحها به.