عاجل

حماس لـ "نيوز رووم": الخطة المصرية افشلت تهجير سكان غزة وحظيت بدعم دولي

حماس لـ «نيوز رووم»: الخطة المصرية أفشلت تهجير سكان غزة وحظيت بدعم دولي

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن تراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة جاء نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني، وبفضل الموقف المصري الذي قدم بديلاً عملياً وسياسياً لمواجهة المخططات الرامية إلى تفريغ القطاع من سكانه.

وأضاف مرداوي في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن الخطة المصرية، التي لاقت دعماً عربياً وإقليمياً ودولياً، أفشلت مشاريع التهجير القسري والطوعي، حيث تبنّت القاهرة نهجاً واقعياً بعدم فتح الحدود بشكل عشوائي، مما أجهض محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد، مشيرا إلى أن الموقف السياسي المصري ظل ثابتًا، مقدماً بديلاً دبلوماسياً واضحاً، يعكس التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف القيادي في حماس أن صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم، إلى جانب بسالة المقاومة وتنسيقها مع الأطراف المختلفة، لعب دورًا حاسمًا في التصدي لمحاولات التهجير.

 وأشاد بالتفاعل الإيجابي لفصائل المقاومة مع المقترح المصري الخاص بتشكيل لجنة مجتمعية لإدارة غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تعزز وحدة الصف الفلسطيني وتوفر إطارًا عمليًا لمواجهة التحديات.

تراجع ترامب عن خطة التهجير

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن عن تغيير في موقفه بشأن الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن "لن يُطرد أي فلسطيني من القطاع"، في تراجع واضح عن تصريحاته السابقة التي اقترح فيها ترحيل سكان غزة إلى الدول المجاورة، لإقامة ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

مصر تشيد بتراجع ترامب

في أول تعليق رسمي، رحبت مصر بتصريحات ترامب الجديدة، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعكس تفهماً لضرورة تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وضرورة إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية. 

وشددت القاهرة على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، من خلال تبني رؤية تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.

لماذا تراجع ترامب عن موقفه؟

وفقًا لصحيفة ذا تايمز، فإن الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة لعبت دورًا رئيسيًا في تراجع ترامب عن موقفه، حيث تعرضت خطته لانتقادات واسعة من سياسيين أمريكيين، بمن فيهم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الذين حذروا من أن تهجير الفلسطينيين قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ويتعارض مع سياسة "أمريكا أولاً".

كما أشارت الصحيفة إلى المخاوف الإنسانية والأمنية التي أثارتها الخطة، حيث وُصفت بأنها قد ترقى إلى "تطهير عرقي"، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات الدولية، وزيادة الضغوط على الإدارة الأمريكية للتراجع عنها.

تم نسخ الرابط