عاجل

خبيرة العلاقات الأسرية تكشف كيفية التعامل بحكمة عندما يغضب الزوج وهو صائم (فيديو)

أرشيفية- الزوج في
أرشيفية- الزوج في الصيام

في ظل التحديات اليومية وضغوط الحياة، قد يواجه الكثير من الأزواج مشكلات في إدارة انفعالاتهم، مما يجعل التعامل مع الزوج العصبي تحديًا حقيقيًا للزوجة.

 وفي هذا السياق، أكدت فاطمة عبد الستار، خبيرة العلاقات الأسرية، أن التفاهم والصبر هما مفتاح التعامل مع هذا النوع من الشخصيات، مشيرةً إلى أن العصبية غالبًا ما تكون نتيجة للتوتر والضغط النفسي، وليس بالضرورة بسبب خلافات حقيقية مع الزوجة أو الأسرة.

قاعدة ذهبية للزوجة

وأوضحت عبد الستار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" المذاع على قناة "الناس"، أن واحدة من أهم الأخطاء التي تقع فيها الزوجات هي مناقشة المشكلات فور عودة الزوج من العمل، موضحة أن الرجل يحتاج إلى فترة من الهدوء والراحة بعد يوم طويل مليء بالتحديات.

ولفتت إلى أن الرجال غالبًا يربطون الإنجاز بالاسترخاء، وبالتالي فإن اختيار التوقيت المناسب للنقاش يساعد على تلقي الزوج للأفكار بهدوء واتزان، بدلًا من أن يتحول النقاش إلى خلاف حاد.

وأضافت أن الحكمة في اختيار الأوقات يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في العلاقة الزوجية، حيث يُفضَّل مناقشة الأمور المهمة في وقت يكون فيه الزوج هادئًا ومستعدًا للحوار، مما يساهم في تحقيق نتائج إيجابية بدلاً من تأجيج الخلافات.

الصراحة مفتاح التفاهم

من بين النصائح التي شددت عليها خبيرة العلاقات الأسرية، كانت أهمية الصراحة والوضوح في العلاقة، مؤكدة أن الرجل العصبي يكون أكثر عرضة للقلق والتوتر عند الشعور بالغموض أو عدم الفهم الكامل للموقف. 

وأضافت: "طمئنيه، كوني صريحة وواضحة، لأن أي شيء غير مفهوم يزيد من توتره وانفعاله".

كما أشارت إلى أن كثيرًا من الخلافات الزوجية لا تنتج عن المشكلة ذاتها، بل بسبب سوء الفهم أو الغموض في التواصل، موضحة أن التعبير الواضح عن المشاعر والمقاصد يمكن أن يخفف من حدة التوتر ويمنع التصعيد غير الضروري للخلافات.

عصبية الزوج برمضان

مع حلول شهر رمضان، تزداد الضغوط داخل المنزل، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل العصبية والتوتر، لا سيما في الساعات الأخيرة قبل الإفطار.

 وأوضحت عبد الستار أن انخفاض مستوى السكر في الدم يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة العصبية قبل الإفطار بساعتين تقريبًا، حيث يشعر الشخص بالجوع والإرهاق مما يجعله أكثر حساسية تجاه المواقف اليومية.

كما أضافت أن الإرهاق بعد الإفطار قد يؤدي أيضًا إلى مشادات عائلية، حيث يكون الجسم في مرحلة استعادة الطاقة، مما يجعل الأشخاص أقل قدرة على التعامل مع الضغوط بهدوء.

الهدوء داخل المنزل

قدّمت عبد الستار مجموعة من النصائح العملية للزوجة للتعامل مع هذه الفترات الحساسة، منها: "ضبط النفس والابتعاد عن إثارة الخلافات خلال أوقات التوتر؛ مراعاة الحالة المزاجية للزوج وعدم التحدث في الأمور الجادة أثناء لحظات الإرهاق؛ احتساب الأجر عند الله والتحلي بالصبر، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يمكن للصبر أن يقلل من حدة التوتر داخل المنزل؛ التركيز على تقديم الدعم النفسي والتشجيع بدلًا من المواجهة المباشرة عند حدوث العصبية".

واكد على أن العلاقة الزوجية السليمة تقوم على التفاهم المشترك والصبر والتواصل الفعّال، مشيرة إلى أن كل زوجين يمكنهما بناء بيئة أسرية أكثر استقرارًا إذا تمكنا من التعامل بحكمة مع لحظات التوتر، وجعل الحوار البناء جزءًا أساسي

تم نسخ الرابط