نظام «البكالوريا».. نائبة برلمانية: نقلة تعليمية تواجه مخاوف أولياء الأمور

أكدت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن نظام البكالوريا الجديد يمثل خطوة هامة لتطوير التعليم في مصر، مشيرة إلى وجود تخوفات لدى أولياء الأمور بسبب الفجوة بين النظام الكلاسيكي المعتاد والنظام الحديث المقترح.
وأوضحت عضو تعليم النواب، خلال حوارها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أن هناك نقاشًا مجتمعيًا واسعًا دار حول المشروع على مدار العام الماضي، بمشاركة كافة الأطراف المعنية، ما أسفر عن إدخال تعديلات مهمة على القانون.
حوار مجتمعي موسع
كشفت عضو تعليم النواب أن مشروع قانون البكالوريا خضع لنقاشات معمقة مع خبراء التعليم وأولياء الأمور، وهو ما ساهم في تحسين بنوده بشكل كبير، منوهه: "حين تم عرض المشروع في البداية، كانت هناك تحفظات واضحة على بعض المواد، ولكن تم الاستماع لكل الملاحظات، وتعديل كافة البنود بما يحقق التوازن بين التطوير والحفاظ على مصلحة الطالب المصري".
وشددت عضو تعليم النواب على أن البرلمان يدعم الإصلاح التعليمي الحقيقي القائم على التشاور المجتمعي والتدرج في التطبيق، معتبرة أن نظام البكالوريا يمثل توجهًا عالميًا يعزز من تنافسية خريجي الثانوية المصرية في الخارج.
مخاوف الأسر من المجهول
أشارت عضو تعليم النواب إلى أن القلق المتصاعد لدى الأسر المصرية نابع من ارتباطهم الطويل بنظام الثانوية العامة التقليدي، والذي أصبح يمثل عبئًا نفسيًا واقتصاديًا على الطلاب وأولياء الأمور، متابعه: "الثانوية العامة تحوّلت إلى كابوس سنوي، لذلك من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق حين يُطرح بديل جديد كليًا مثل البكالوريا، لكن حينما يدركون مزاياه ستتغير نظرتهم".
وأضافت عضو تعليم النواب أن الهدف من البكالوريا ليس فقط التغيير الشكلي بل إحداث تحول جري في فلسفة التعليم، بحيث يتم التركيز على الفهم والمهارات وليس الحفظ والتلقين.
نظام دولي متعدد المسارات
أوضحت عضو تعليم النواب أن نظام البكالوريا المطروح في مصر يعتمد على التعددية في المسارات التعليمية، ما يمنح الطلاب حرية اختيار التخصصات التي تناسب ميولهم وقدراتهم، مبينه أن هذه الميزة من شأنها القضاء على النمطية التي عانت منها الثانوية العامة لسنوات طويلة.
وأشارت عضو تعليم النواب إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على إعداد شهادة معترف بها دوليًا، وهو ما سيمكن خريجي النظام الجديد من التقدم للجامعات العالمية دون عوائق، مؤكدة أن البكالوريا ليس اسمًا مستحدثًا، بل هو نظام مطبق عالميًا يثبت نجاحه في العديد من الدول المتقدمة.

التشريع يحمل إضافة حقيقية
اختتمت عضو تعليم النواب تصريحاتها بالتأكيد على أن أي تشريع يصدر يجب أن يحمل قيمة مضافة حقيقية للدولة والمجتمع، وليس مجرد تعديل شكلي. وقالت: "إذا لم يكن القانون يُحدث فارقًا ملموسًا ويخدم رؤية الدولة في التعليم، فلا حاجة له"، مشددة على أن البرلمان سيتابع تنفيذ النظام الجديد لضمان تحقيق أهدافه المرجوة.