عاجل

خبير أمني: سوء استخدام التكنولوجيا يفاقم الكوارث الطبيعية حول العالم

حرائق
حرائق

قال اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية الأسبق، إنّ التدخلات البشرية الحديثة وسوء استخدام التقدم العلمي تُعد من أبرز الأسباب التي تقف وراء تصاعد موجات الحرائق والتقلبات المناخية الحادة التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تترك آثارًا مباشرة على البيئة وتزيد من حدة الكوارث الطبيعية.

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أشار اللواء عبد القادر إلى أن الصناعات الثقيلة، والانبعاثات الحرارية، وسوء إدارة موارد الطاقة، كلها عوامل تساهم في تغيّر الطبيعة المناخية وزيادة وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحرارة العالية والعواصف الجافة التي تؤدي غالبًا إلى نشوب حرائق.

مصر في الحدود الطبيعية

رغم تلك المؤشرات العالمية المثيرة للقلق، طمأن عبد القادر المواطنين بأن معدلات الحرائق داخل مصر لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية، نافيًا وجود أي زيادة غير معتادة في عدد البلاغات أو الحوادث المتعلقة بالحرائق.
وأوضح أن البلاد تشهد بالفعل تسجيل بعض الحوادث الفردية هنا وهناك في محافظات مثل القاهرة أو الجيزة أو الإسكندرية، لكنها تظل حالات معزولة لا تعكس نمطًا تصاعديًا أو ظاهرة مقلقة على المستوى الوطني.

ارتفاع درجات الحرارة أحد العوامل

ولفت إلى أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف يُعد من بين العوامل المساعدة على نشوب الحرائق، لكنه شدد على أن أجهزة الحماية المدنية في مصر تعمل بكفاءة عالية وتتعامل بسرعة مع أي بلاغ، مضيفًا أن السيطرة على الحرائق تجري بشكل فعال في ظل خطة استباقية لمواجهة أي طارئ.

تحذير من استمرار الإهمال البيئي

واختتم اللواء ممدوح عبد القادر تصريحاته بالتأكيد على أن حماية البيئة باتت ضرورة ملحة، داعيًا إلى تبني سياسات علمية مسؤولة تقلل من الأثر البيئي للأنشطة البشرية، مع ضرورة رفع الوعي المجتمعي حول خطورة الإهمال البيئي والتعامل غير الآمن مع مصادر الحرارة والاشتعال، خاصة في ظل ظروف مناخية أكثر هشاشة وتقلّبًا مما كان في السابق.

حريق سنترال رمسيس

وفي وقت سابق، بعد حريق سنترال رمسيس، الذي كان لأثره صدى واسع بين المواطنين، تحدث اللواء ممدوح عبد القادر، مدير الحماية المدنية الأسبق لـ«نيوز رووم» حول استمرار الحريق لساعات طويلة والخسائر التي خلّفها، والوقوف على أسبابها، وكيفية التعامل معه، وطرق الوقاية من تكرار مثل هذه الحوادث.
قال مدير الحماية المدنية الأسبق اللواء ممدوح عبد القادر، إن من الضروري تجهيز الأماكن بوسائل إنذار مبكر عن الحريق، ووسائل إطفاء تلقائي تعمل بشكل فوري عند اندلاع النيران،مما يُسهم في السيطرة السريعة على الحريق وتقليل الخسائر.

وأكد أن استمرار حريق سنترال رمسيس لفترة طويلة يرجع إلى طبيعة مكوناته، حيث احتوى المكان على كابلات داخل مواسير بعضها مدمج داخل الحوائط، ومكاتب خشبية، وهي مواد وصفها بأنها "سريعة الاشتعال وبطيئة الإطفاء".

من جهة اخري حريق سنترال رمسيس لم يكن مجرد حادث عرضي، بل كشف عن ثغرات خطيرة في أساليب المواجهة وسرعة الإستجابة.

تم نسخ الرابط