خبير أمريكي: استمرار المباحثات يمنح فرصة للتقدم في أزمة غزة

أكّد جاستن توماس، مدير مركز نيويورك للسياسات، أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما قطاع غزة، تشكل خطرًا بالغًا على الصعيدين الإنساني والأمني، في ظل التوترات المستمرة والظروف الصعبة التي يعاني منها السكان. 

وفي الوقت نفسه، أشار توماس خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المباحثات الجارية بين الأطراف المختلفة تمثل بصيص أمل حقيقي للتوصل إلى حل يخفف من معاناة المدنيين.

جهودًا مكثفة 

وأوضح توماس أن جهودًا مكثفة تُبذل من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، حيث تسعى هذه الدول إلى تقديم الدعم اللازم لإنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق بين هذه الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

توزيع المساعدات

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتحقيق إنجازات في ملف السياسة الخارجية، ويدفع نحو وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في غزة، وهو ما يصب في مصلحة المنطقة بأسرها، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وفيما يخص ملف المساعدات الإنسانية، لفت توماس إلى أن حركة حماس طرحت بعض الشروط خلال المباحثات، بينما بدأت إسرائيل تظهر مرونة أكبر في السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع مقارنة بالفترات السابقة. وشدد على ضرورة السماح للولايات المتحدة بدور رئيسي في توزيع هذه المساعدات، مع إشراك منظمات دولية مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر لضمان تنسيق أفضل وحماية المدنيين.

تحركات إنسانية ودبلوماسية

وفي سياق متصل، أكدت الإعلامية أمل الحناوي، أن مصر تبذل جهودًا حثيثة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تلعب دورًا محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني من خلال تحركات إنسانية ودبلوماسية متواصلة، مستثمرة ثقلها الإقليمي من أجل التهدئة ووقف نزيف الدم، والعمل على التوصل إلى تهدئة مستدامة تعيد الأمل لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

دعم القضية الفلسطينية 

وأضافت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية القاهرة الإخبارية، أن مصر تحركت على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية لوقف معاناة الفلسطينيين، مؤكدة التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية وتمسكها بحل الدولتين ورفضها لأي محاولات لتصفية القضية.

وأشارت إلى أن القاهرة اتخذت موقفًا حازمًا ضد محاولات التهجير القسري من قطاع غزة، واعتبرتها تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الحل لا يكون إلا بإنهاء الاحتلال والعودة إلى المفاوضات وليس الترحيل، معبرة عن أن جهود مصر ليست وليدة اللحظة، بل امتداد لتاريخ طويل من الدعم الإنساني المستمر.