عاجل

الصحة اللبنانية: شهيد في غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوب لبنان

لبنان
لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد شخص جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الخيام جنوب لبنان، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل اليوم السبت 12 يوليو 2025.

وفي تطورات متصلة، أكد العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوضع الأمني في لبنان والحدود الجنوبية مع إسرائيل يشهد توترًا متزايدًا، مشيرًا إلى أن لبنان يسعى جاهداً إلى السلام، بينما تستمر إسرائيل في خلق الذرائع لتبرير استمرار حالة الحرب.

فترة استقرار نسبي

وأشار القزح إلى أن إسرائيل تعيش حالة من الحروب المتواصلة تاريخيًا، بينما كان لبنان يتمتع بفترة استقرار نسبي تمتد بين عامي 1949 و1969، عُرفت حينها بـ«سويسرا الشرق». وأضاف أن هذه الهدنة انتهت بعد توقيع «اتفاق القاهرة» الذي سمح للفصائل الفلسطينية بالعمل من جنوب لبنان، مما أشعل الصراع من جديد.

استهداف حزب الله

وأوضح الخبير العسكري أن إسرائيل لم تتلق أي رصاص من لبنان بين عامي 2006 و2023، مما حافظ على هدوء نسبي للحدود الجنوبية، إلا أنها حصلت على «تفويض غير مباشر» بضرب أهداف داخل لبنان عبر وساطة أمريكية، في اتفاق غير معلن مع حزب الله تم بوساطة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. 

ونتيجة لهذا الاتفاق، تشهد المناطق الجنوبية اللبنانية قصفًا يوميًا يستهدف عناصر حزب الله ومخازن الأسلحة، ما يزيد من حالة التوتر الأمني في المنطقة.

أما بشأن الحلول الممكنة، فقد أكد القزح أن استقرار لبنان يتطلب نزع سلاح حزب الله الثقيل والمتوسط وتسليمه للدولة أو تدميره، إلى جانب إنهاء وجود الميليشيات المسلحة الفلسطينية والسورية في المخيمات، والتعامل مع انتشار السلاح الخفيف بين المدنيين.

التمسك بالسلاح 

وحذر الخبير من أن استمرار التمسك بالسلاح من قبل الأطراف غير الشرعية قد يدفع لبنان نحو مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل، خصوصًا إذا لم يُحسم ملف السلاح قبل نوفمبر 2024. كما أكد أن القصف الإسرائيلي سيظل مستمرًا طالما بقي السلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية.

وفي ختام حديثه، دعا العميد سعيد القزح الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف حازم لاستعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء وجود «الدولة الموازية» ونزع سلاح جميع الفصائل المسلحة غير الشرعية، مشددًا على أن مستقبل لبنان مرتبط بخيارين رئيسيين: إما بناء دولة قوية موحدة، أو الاستمرار في دوامة العنف التي تغذيها مصالح داخلية وخارجية.

تم نسخ الرابط