ما حكم الدعاء في الركوع؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحبٌّ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في "صحيحه".
قال الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج": [وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»]
فضل الدعاء في الإسلام
1. عبادة عظيمة: الدعاء من أعظم العبادات، فقد قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة”.
2. سبب في رفع البلاء: الدعاء قد يرفع البلاء قبل أن ينزل، أو يخففه بعد نزوله.
3. يقرّب العبد من ربه: فيه تذلل وخضوع لله، مما يزيد من قوة العلاقة الروحية بين العبد وربه.
4. سبب لمغفرة الذنوب: الدعاء الصادق المتضرع قد يكون سببًا لمغفرة الذنوب والعتق من النار.
5. مفتاح للرزق والخير: الدعاء يجلب الرزق، ويفتح أبواب الخير والبركة في الحياة.
6. يحقق الأمن النفسي: الدعاء يُشعر الإنسان بالطمأنينة والسكينة ويقلل من القلق والخوف.
7. لا يُرد سدى: فإما أن يُستجاب كما هو، أو يُدخر لصاحبه في الآخرة، أو يُصرف به شر.
8. سلاح المؤمن في كل وقت: سواء في الرخاء أو الشدة، يظل الدعاء وسيلة الاتصال بالله في كل الظروف.
9. من أسباب النصر والتوفيق: دعت به الأنبياء، وكان سببًا في نصرتهم وتوفيقهم في حياتهم.
10. علامة على التوكل والإيمان: الدعاء يعكس ثقة العبد بقدرة الله، وتسليمه الكامل لمشيئته
الدعاء في وقت السحر
في عمق الليل، حين ينام الناس، وتخفت الأصوات، وتعمّ السكينة، هناك لحظة عظيمة تمرّ دون أن يشعر بها كثيرون. لحظة يُنادي فيها الله عز وجل على عباده: “هل من داعٍ فأستجيب له؟”.
إنها ساعة السحر، الوقت الذي لا يُردّ فيه دعاء، ولا تُغلق فيه أبواب الرجاء، حيث تلتقي الأرواح بخالقها في صفاء وخشوع، وتتنزّل فيه الرحمات بلا حدود
تلك الساعة التي يغفل عنها الكثيرون، رغم أنها كنز روحي عظيم وفرصة لا تعوّض لكل من ضاقت به السبل أو تاقت روحه للمغفرة والسكينة. إنها اللحظة التي يجتمع فيها الصفاء القلبي، والهدوء الخارجي، واليقين الداخلي، فتُرفع فيها الدعوات إلى السماء محمولة على أجنحة الرجاء والإخلاص
علماء الدين أكدوا أن جوف الليل هو وقت الخلوة الصادقة بين العبد وربه، خاصة في الثلث الأخير، حيث تكون النفوس أكثر صفاءً والقلوب أكثر خشوعًا. ومن هنا، جاءت دعوة السحر كفرصة ذهبية لكل مهموم، مريض، مظلوم، أو حتى طامح في تحقيق حلم. هي اللحظة التي لا يردّ الله فيها عبدًا دعاه بيقين.
ووفقًا لما جاء في صحيح الأحاديث، فإن قيام الليل والدعاء في ساعاته الأخيرة كان من السنن النبوية التي واظب عليها النبي وأوصى بها أصحابه، فقال: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، بل وكان يُعرف أن النبي إذا حزبه أمر، لجأ إلى ربه في جوف الليل.
1. الاستغفار: قال تعالى: “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الذاريات: 18]، فالاستغفار في هذا الوقت له فضل خاص، لأنه يجتمع فيه صفاء القلب وسكون الليل.
2. الدعاء: وقت السحر من أوقات استجابة الدعاء، ففي الحديث: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟…”.
3. قيام الليل (التهجد): من أعظم الطاعات في هذا الوقت، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتركه، وهو علامة على قرب العبد من ربه، وقد وصفهم الله بقوله: “كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ”.
4. الصلاة على النبي: من أحب الذكر، وله فضل عظيم، خاصة في أوقات الخلوة والصفاء، كوقت السحر.
5. قراءة القرآن: تلاوة القرآن في هذا الوقت تحمل طمأنينة خاصة، وذكر ابن القيم أن من أحب الأوقات لقراءة القرآن هو السحر لما فيه من سكون القلب.
6. التوبة وتجديد النية: وقت السحر فرصة لمراجعة النفس والتوبة الصادقة، وطلب العفو من الله على ذنوب اليوم.
7. الصدقة إن أمكن: البعض يحرص على إخراج صدقة أو كفالة مستمرة، بنية التقرب لله في هذا الوقت المبارك