عاجل

هيئة عائلات المحتجزين في غزة: نريد صفقة تبادل.. كفى موتًا لجنودنا

عائلات المحتجزين
عائلات المحتجزين

طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بالتوصل إلى صفقة تبادل لإعادة ذويهم، حسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

حاجة لخطوات سياسية

وأضافت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: أن "هناك حاجة لخطوات سياسية بعد أن بلغنا الحد الأقصى من الناحية العسكرية".

وتابعت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة:"الشعب يريد إنهاء الحرب وكفى موتا لجنودنا".

ومن ناحية أخرى، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن "اليوم التالي للحرب على غزة" بالنسبة لإسرائيل يبدو واضحًا نظريًا فقط، إذ تفترض تل أبيب في تصوراتها أنه لن تكون هناك حركة حماس، ولا سلطة فلسطينية، ولا أي فصيل سياسي موجود في غزة، مع سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على القطاع، ورفض لأي حديث عن إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف رشوان، في لقاء سابق على قناة "إكسترا نيوز"، أن الرؤية الأمريكية لهذا "اليوم التالي" غير واضحة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يمتلك تصورًا قائمًا على التهجير الكامل لسكان غزة، ومشروع يشبه "الريفيرا" على البحر المتوسط، إلا أن هذه الفكرة أصبحت منتهية أو شبه مستبعدة بشكل كامل في الوقت الراهن.

 

وأشار إلى أن غياب التوافق بين واشنطن وتل أبيب بشأن شكل المرحلة المقبلة يعد تطورًا إيجابيًا، لأنه يكشف أن الرؤية الإسرائيلية المعلنة غير قابلة للتطبيق عمليًا، وأنها لا تجد تأييدًا دوليًا حقيقيًا، رغم أنها مدونة نظريًا "على الورق".

 

وأوضح رشوان أن الطرح المصري الخاص بلجنة تسيير شؤون غزة يمثل نموذجًا عمليًا وواقعيًا، حيث تتكون اللجنة من شخصيات فلسطينية مستقلة غير منتمية للفصائل، ويصدر قرار تشكيلها من السلطة الفلسطينية، معتبرا أن "التحقق من استقلالية هؤلاء الأشخاص أمر ممكن وسهل".

 

وفيما يتعلق بسلاح حركة حماس، أشار رشوان إلى أن الفهم الإسرائيلي بأن نزع السلاح بالكامل غير ممكن بات واضحًا، مضيفًا أن الولايات المتحدة أيضًا أصبحت تميل إلى القناعة بأن الأهم هو ضمان عدم استخدام السلاح، وليس نزعه كليًا.

 

حماس طرحت فكرة عبقرية.. والهدنة الطويلة تحقق مكاسب متوازنة لجميع الأطراف وفي سياق متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن حركة حماس قدمت طرحًا عبقريًا خلال المفاوضات، وهو فكرة الهدنة طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة كانت مطروحة منذ سنوات في جولات سابقة من التفاوض، وتتراوح مدتها بين 3 و5 وحتى 7 سنوات.

 

وأوضح رشوان، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز"، أن جوهر فكرة الهدنة يقوم على التزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية، وخصوصًا حماس التي تلتزم بعدم استخدام السلاح، دون أن يتطلب ذلك تسليم سلاح المقاومة، وهو ما يمثل تسوية مرنة ترضي جميع الأطراف المعنية.

 

وأضاف أن هذا الطرح لا يفرض على إسرائيل أو الولايات المتحدة الدخول في استحقاقات "اليوم التالي" مباشرة، كما أنه لا يضع الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحت ضغط فوري أو على المحك السياسي، بل يترك هذا الملف لتطور المواقف الدولية، خصوصًا مع استمرار اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، حتى إن لم تكن عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة.

وأكد رشوان أن الهدنة طويلة الأمد تحقق لإسرائيل مطلبها الأساسي وهو الأمن، وتحقق لحماس احتفاظها بسلاح المقاومة، كما تفتح الباب أمام مصر والدول العربية لتنفيذ برنامج التعافي وإعادة إعمار غزة، وفقًا لما تم التوافق عليه في القمة العربية الإسلامية الأخيرة.
 

وأشار إلى أن إسرائيل كانت تظن دائمًا أن الوقت في صالحها، وأن تأجيل حل القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تلاشيها مع الوقت، لكن الأحداث أثبتت أن هذا التصور وهمٌ لا يستند إلى الواقع، وأن القضية لا تزال حية، وتحظى بدعم شعبي ورسمي على مستوى العالم.

تم نسخ الرابط