لماذا يشتري «المركزي» كميات كبير الذهب في الاحتياطي النقدي الأجنبي؟

اتجه البنك المركزي لتعزيز رصيد احتياطياته الدولية، من خلال تنويعه بزيادة مكون الذهب ضمن صافي الاحتياطيات الدولية، بشكل كبير، للاستفادة مما يملكه المعدن الأصفر كوسيلة مهمة للتحوط ضد تقلبات العملات خاصة عقب التوترات الجيوساسية في منطقة الشرق الاوسط خلال الفترة الماضية.
كانت أعلنت شركة شلاتين للثروة المعدنية المصرية عن استهدفها للتحول إلى منتج للذهب والمعادن الثمينة، بدلاً من شراء المعدن الأصفر من الأفراد وبيعه للبنك المركزي، على أن تبدأ أعمال البحث والاستكشاف بمناطق امتياز الشركة في الصحراء الشرقية خلال العام الجاري.
وتتولى الشركة حالياً تسلم كميات من الذهب شهرياً من الشركات والأفراد المرخص لهم العمل في مناطق امتيازها بالصحراء الشرقية، لتسلمها بدورها إلى البنك المركزي المصري وفق سعر الذهب بالبورصات العالمية بالدولار الأمريكي المقوَّم بالجنيه المعتمد رسمياً من البنك المركزي.
جاءت مصر ضمن الدول العشر الأوائل، ما يعكس صلابة احتياطياتها الخارجية وقدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، وفقا لتقرير اقتصادي حديث، عن قائمة الدول الأفريقية الأعلى من حيث احتياطي النقد الأجنبي والذهب.
وأكد التقرير، الصادر عن منصة "أفريكا إيكونوميكس" المتخصصة في رصد المؤشرات المالية والاقتصادية للدول الأفريقية، أن البلدان التي تحتفظ باحتياطيات قوية من النقد الأجنبي والذهب تكون أكثر قدرة على استيعاب الصدمات الاقتصادية والحفاظ على استقرار أسعار الصرف وسوق السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن هذه الاحتياطيات تشكل عنصرًا حيويًا لدعم الثقة في الاقتصاد الوطني لدى المستثمرين والأسواق العالمية
ويتكون الاحتياطى الأجنبى لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، تشمل الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة اليورو، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصيني، وهى نسبة تتوزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وتتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولي البنك المركزى المصرى.
وتعد الوظيفة الرئيسية للاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة.
ويوضح موقع نيوز رووم حركة تطور أرصدة الذهب من الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال أول 6 أشهر من العام الحالي 2025.
وسجلت قيمة أرصدة الذهب المدرجة ضمن احتياطي النقد الأجنبي لتسجل نحو 13.586 مليار دولار بنهاية يونيو 2025، مقابل 13.679 مليار دولار بنهاية مايو السابق له، بانخفاض قدره 93 مليون دولار.
وفي المقابل سجلت أرصدة الذهب المدرج باحتياطي النقد الأجنبي 13.629 مليار دولار بنهاية أبريل مقابل 12.606 مليار دولار بنهاية مارس 2025، وفقا لبيانات صادرة عن البنك المركزي.
كما ارتفعت قيمة الذهب المدرج في الاحتياطي النقدي خلال فبراير نحو 11.851 مليار دولار، مقارنة مع 11.416 مليار دولار في يناير، بزيادة قدرها 435 مليون دولار.
بينما ارتفعت أرصدة الذهب إلى نحو 10.644 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024 مقارنة مع 8.440 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023.
العملات الأجنبية المدرجة
وفي المقابل ارتفعت قيمة العملات الأجنبية ضمن الاحتياطي إلى 35.076 مليار دولار بنهاية يونيو، مقارنة بـ34.809 مليار دولار في نهاية مايو، بما يعكس نموًا في الأصول الأجنبية الأخرى.
وبلغت قيمة العملات الأجنبية المدرجة في الاحتياطي النقدي 34.324 مليار دولار بنهاية مايو مقابل 35.136 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي، دولار بنهاية أبريل 2025.
بينما سجلت العملات الأجنبية المدرجة في الاحتياطي 35.524 مليار دولار، مارس الماضي، مقابل
قيمة العملات الأجنبية نحو 36.436 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024.