عبدالناصر مكي.. وجود حماس في قطاع غزة يوقف خطة الإعمار

قال الدكتور عبد الناصر مكي، أستاذ العلوم السياسية، إنّ امتلاك حركة حماس للسلاح في قطاع غزة دار حديث حوله منذ فترة، مواصلا: «حماس تحتفظ بسلاحها لأنها تعتقد أن هناك عدواناً إسرائيلياً مستمراً، وأن الإسرائيليين لن يلتزموا بوعودهم، ولن يكون هناك أي نوع من التعاون أو الاتفاقية المستمرة».
وأضاف مكي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «حركة حماس رأت بأن إسرائيل من خلال الاتفاقية التي تمت برعاية مصرية وقطرية لم تلتزم، ولم تذهب إلى المرحلة الثانية، وبقيت مستمرة في الحديث عن امتداد المرحلة الأولى».
وتابع: «الهدف الأساسي لإسرائيل هو إخراج المحتجزين، وبعد ذلك يحدث ما يحدث، وحماس ترى أن سلاح المقاومة شرعي، وبالتالي، لن يكون هناك أي نزع للسلاح إلا إذا تم الحديث عن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ووجود سلطة في قطاع غزة، ووجود ضمانات دولية تحمي قطاع غزة وتحمي سكانه».
وذكر، أن السوابق التي مرت بها القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة وما تقوم به إسرائيل من إخلال بكل ما يتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات جعلت كل الفصائل الفلسطينية وربما حركة حماس مصرة على الاحتفاظ بهذا السلاح لحماية وجودها وحماية قطاع غزة من الاقتحامات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي.
وأضاف استاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية وفق استراتيجيتها دائما تسير نحو تثبيت الحقوق الفلسطينية وانعكس هذا في تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته الأخيرة التي كان قد أدلى بها.\
وأن خطاباته لم يعد يتحدث عن القضية الفلسطينية كما كان يتحدث عنها في السابق، وبدأ حديثه في التراجع، وذلك نتيجة للجهود التي قامت بها الدولة المصرية، والتي أوضحت بشكل ثابت وراسخ أن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن الاعتداء عليها.
و أضاف "مكي"، أن الدولة المصرية، استطاعت خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعلاقاتها الاستراتيجية مع العديد من دول العالم، لا سيما الدول الأوروبية، في أن تقف حائط صد أمام ما يتردد بشأن عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أماكن أخرى بالدول المجاورة.
كما أن موقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات تهدف بأي حال من الأحوال المساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو تهديد سيادة الدولة المصرية.