بعد دعاء صيدلي على أستاذه بعد وفاته.. د نيفين مختار: الدعاء على الميت لا يجوز

حذرت الداعية الإسلامية د. نيڤين مختار من بعض التصرفات التي باتت تنتشر عقب وفاة بعض الأشخاص، من بينها الدعاء عليهم أو إعلان عدم المسامحة لهم، مؤكدة أن هذا يتنافى مع مبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة.
وفي تصريح خاصة ( لنيوز رووم ) أكدت د.نيڤين أن “الدعاء على الميت لا يرضاه الله، وقد نُهينا شرعًا عن سبّ الأموات، كما جاء في الحديث الصحيح: «لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا»،
ودعت د. نيفين كل من يشعر بظلم أو ألم إلى اللجوء إلى الله، بقولها: “يا من ظُلمت.. قل: وأُفوض أمري إلى الله.. وحقي عندك يا صاحب الحق. حسبنا الله ونعم الوكيل، فهو القادر على أن يُرينا أثر الظالم قبل موته، فقد قال النبي ﷺ: لن يموت ظالم حتى يُري المظلوم منه ما يُرضيه”.وله ألا يسامحه طالما ليس لديه القدرة على ذلك .
وأضافت: “لو سامحت من ظلمك، فإن الأجر عند الله عظيم.. قال تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، وإذا كان الأجر من عند الله فكيف يكون الجزاء
وأوضحت أن “الإسلام لا يمنع الإنسان من أن يحزن أو يشعر بالظلم، لكن توجيه هذا الظلم يجب أن يكون لله، بالدعاء المشروع، لا بالتجني أو الغضب غير المنضبط”. وأضافت: “ربنا عز وجل قال (ولك مثل ما دعوت)، فهل نرضى أن ندعو على أحد، فيصيبنا نحن مثل ما قلنا؟”
وشددت على أن الله قد حرّم أكل أموال الناس بالباطل، فقال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)، محذرة من التعدي على حقوق اليتامى أو المساكين أو الضعفاء، فـ”نار الله توعدت من يأكل مال اليتيم ظلمًا، فكيف بمن يظلم الأحياء؟”.
واختتمت د. نيفين حديثها بقولها: “من فُتن بظلمه للناس، وتجرأ عليهم بالكذب والافتراء، فإن الحسبة وحدها تكفي، وحسبنا الله ونعم الوكيل دعاء من المظلومين لا يرده الله. فلا تغتروا بمهلة الظالم.. فالجزاء قادم، ورب العدل لا يظلم أحدًا”
بوست صيدلي على فيس بوك يثير الجدل
وكان قد تداول رواد التواصل الاجتماعي فيس بوك بوست دعاء صيدلي بجامعة طنطا على أستاذه بعد وفاته بساعات الأمر الذي أثار حالة من الجدل. قائلا فيه "
اللهم انك تعلم ان لي مظلمه عند عبدك هذا ، اللهم اني اشهدك اني لم اسامحه ولن اسامحه ، حتى نقف بين يديك فتقتص لي منه ، اللهم لا تغفر له ، اللهم لا ترحمه ، اللهم لا تكرم نزله ، اللهم لا توسع مدخله ، اللهم لا تلقنه حجته ، اللهم ضيق عليه قبره ، واجعله حفره من حفر النيران ، اللهم انه استبطا غضبك ، ولم يتقيك في ، ولم يعمل لك اي حساب ، اللهم انه نسي قدرتك وعظمتك وظلمني ، اللهم عامله بعدلك وجبروتك ونيرانك ، اللهم انه اخيرا قد وفد اليك ، فعامله بما هو اهله ، يا من وعدت ووعدك الحق بنصرة دعوه المظلوم حيث قلت جل شانك : وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم"