سقوط عصابة «خدمة العملاء الوهميين».. سرقوا أرصدة المواطنين البنكية بالمنيا

في ضربة أمنية جديدة لأوكار النصب الإلكتروني، نجحت الأجهزة الأمنية في كشف واحدة من أخطر قضايا الاحتيال التي تستهدف المواطنين عبر وسائل الاتصال الحديثة، حيث تم ضبط أربعة أشخاص بمحافظة المنيا، قاموا بارتكاب جرائم احتيالية ممنهجة من خلال انتحال صفة موظفي خدمة عملاء بالبنوك والاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني لضحاياهم.
تفاصيل القبض على عصابة خدمة العملاء الوهميين
وجاءت الواقعة بناءً على معلومات وتحريات دقيقة أجراها قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، والتي أكدت تورط 4 متهمين، من بينهم اثنين سبق اتهامهم في قضايا جنائية، وجميعهم مقيمون بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يتواصلون مع المواطنين عبر الهاتف، منتحلين صفة موظفي خدمة عملاء بالبنوك، مدّعين أنهم يتواصلون لتحديث البيانات أو حل مشكلات فنية بالحسابات المصرفية، وخلال تلك المكالمات كانوا يحصلون على البيانات السرية الخاصة ببطاقات الدفع الإلكتروني، مثل أرقام البطاقات والرموز السرية وكود التحقق، ثم يستخدمون هذه المعلومات في سرقة الأموال من أرصدة الضحايا وتحويلها إلى حسابات أخرى يسيطرون عليها.
وعقب استصدار إذن النيابة العامة، تم تنفيذ مأمورية أمنية محكمة أسفرت عن ضبط المتهمين الأربعة، وعُثر بحوزتهم على أدوات تنفيذ جرائمهم، والتي شملت:عدد 11 شريحة اتصال خاصة بشركات محمول مختلفة، تُستخدم للتواصل مع الضحايا دون كشف هويتهم الحقيقية، عدد 7 هواتف محمولة، وبتحليلها فنياً تبين احتواؤها على رسائل ومحادثات وبيانات تؤكد قيامهم بالنشاط الإجرامي محل الواقعة.
وبمواجهتهم، اعترف المتهمون تفصيلياً بارتكابهم للجرائم المشار إليها، وأقروا بأنهم دأبوا على الاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال تلك الطريقة.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وإحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة لمباشرة المساءلة الجنائية، في إطار مواصلة وزارة الداخلية جهودها الرامية لحماية المواطنين من أساليب الاحتيال المستحدثة وتجفيف منابع الجرائم الإلكترونية.
وأكدت وزارة الداخلية أنها مستمرة في ملاحقة مرتكبي مثل هذه الوقائع، وضبط كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطنين المالي، وذلك في ظل تنامي أساليب الجريمة الإلكترونية في العصر الحديث.