وداعًا سامح عبدالعزيز.. المخرج الذي روّض الواقع على شاشة السينما والتلفزيون

وداعًا سامح عبدالعزيز.. المخرج الذي روّض الواقع على شاشة السينما والتلفزيون 2025، هكذا ودّع الوسط الفني المصري أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية، بعد أن رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس 11 يوليو 2025، تاركًا وراءه مسيرة فنية طويلة ومؤثرة، شكّلت علامة فارقة في السينما والدراما المصرية.
تفاصيل تشييع جثمان سامح عبدالعزيز
أُعلن أن تشييع جثمان الراحل سامح عبد العزيز سيتم عصر اليوم من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، بحضور أفراد أسرته وعدد كبير من نجوم الوسط الفني، في وداع أخير لاسم بارز كان له تأثير حقيقي على الشاشة.
محطات فنية في حياة سامح عبدالعزيز
ولد سامح عبدالعزيز عام 1976، وتخرج من أكاديمية الفنون-المعهد العالي للسينما، قسم الإخراج. بدأ مشواره المهني في البرامج والمنوعات، ثم اقتحم عالم السينما عام 2005 بفيلم "درس خصوصي"، قبل أن يحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا بفيلم "كباريه" عام 2008.

أبرز أعمال سامح عبدالعزيز السينمائية
ساهم الراحل في تقديم عدد من الأفلام الواقعية التي اقتربت من الناس، وعبّرت عن أحلامهم ومآسيهم، ومنها:
كباريه (2008)
الفرح (2009)
حلاوة روح (2014)
الليلة الكبيرة (2015)
سوق الجمعة (2018)
تماسيح النيل (2022)
الدشاش (2025)
سامح عبدالعزيز.. لغة بصرية صادقة
تميز أسلوب سامح عبدالعزيز بلغة بصرية صادقة، واقتراب شديد من نبض الشارع المصري، مع معالجة إنسانية للمشكلات الاجتماعية، ما جعله من أبرز رموز السينما الواقعية في الألفية الجديدة.
أعمال درامية تركت بصمة
لم يقتصر إبداعه على السينما فقط، بل تألق في عدد من المسلسلات الناجحة، مثل:
الحارة (2010)
رمضان كريم (2017)
خيانة عهد (2020)
حرب أهلية (2021)
أنا وهي (2022)
رمضان كريم 2 (2023)
جوائز وتكريمات مستحقة
نال سامح عبدالعزيز عدة جوائز محلية عن إخراجه لأفلام "كباريه – الفرح – الليلة الكبيرة"، كما كُرّم في أكثر من مهرجان على مجمل أعماله التي عكست واقع المواطن المصري بعين فنية وإنسانية.
رحيل مفاجئ.. وخسارة فنية كبرى
شكل خبر الوفاة صدمة للوسط الفني، إذ عبّر عدد كبير من الفنانين عن حزنهم على رحيله عبر مواقع التواصل. ومع هذا الرحيل، تخسر مصر مخرجًا من طراز فريد، خلّد نفسه عبر أعمال واقعية تركت أثرًا كبيرًا في ذاكرة المشاهدين.
زوجة المخرج الراحل ترثيه بكلمات مؤثرة وموجعة
زوجة المخرج الراحل سامح عبدالعزيز ترثيه بكلمات مؤثرة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، في لحظة وداع حزينة هزّت قلوب متابعيها وأصدقائها من الوسط الإعلامي والفني. فقد عبّرت الإعلامية داليا فرج الديب، زوجة الراحل، عن ألمها العميق بعد رحيله، مستعيدة لحظات خاصة من حياتهما، ومؤكدة أن علاقتهما كانت استثنائية يصعب على الآخرين فهمها.
وجع الفقد وحب العمر
كتبت داليا: "اللي بينا حاجة مافيش غيرنا فاهمها، كنا بنفهم بعض من نظرة، نتخانق ونتصالح، ونحلف ما نكلمش بعض تاني، لكن أول ما تكلمني أنسى كل حاجة وأرجعلك، علشان عارفة إن قلبك طيب، بيبي كبير وضخم".
وجاءت كلماتها مليئة بالحب والحنين، متشبعة بذكريات سنين طويلة من الارتباط الإنساني العميق، حيث وصفت العلاقة التي جمعت بينهما بأنها لم تكن مجرد زواج، بل حياة ومشوار من التفاهم والتواصل الخاص.
أضافت داليا في منشورها: "جوانا حاجة بتاعتنا إحنا وبس، مش حد يقدر يفهمها أو يسميها، فيه حتة جوا كل واحد فينا للتاني، مختلفة وخاصة، عشرة عمري، حبيبي، أبو بناتي".
آخر الأيام معًا.. وراحة الرحيل
تابعت داليا قائلة: "رغم إنك مشيت، بس اللي مريحني إن آخر 20 يوم كنا مع بعض على طول، يارب ما أكونش قصرت في حقك، هتوحشني أوي يا حبيبي، يا غالي".
وشددت على أن الفراق جاء مبكرًا جدًا، وقالت: "مش مصدقة إني بقول ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته، نفسي أنام وأصحى ألاقي ده كابوس، بدري أوي أوي يا حبيبي.. لا إله إلا الله.. هتوحشني يا موحه".