توغل إسرائيلي جديد ليلاً في جنوب لبنان.. وحالة استنفار داخل الجيش اللبناني

أفادت قناة "الجديد" اللبنانية بأن جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي، تحت حماية دبابات من طراز "ميركافا"، اجتازت الحدود اللبنانية عند منطقة وادي هونين، وتوغلت باتجاه "مكب النفايات" جنوب بلدة عديسة.

وبدأت الجرافات بإغلاق أحد الطرق داخل الوادي ورفع سواتر ترابية، بالتزامن مع إعلان الجيش اللبناني حالة استنفار عالية في صفوفه.

التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان

وفي وقت سابق، نقل أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، تفاصيل جديدة حول تطورات الأوضاع في الجنوب اللبناني، عقب إعلان جيش الاحتلال تنفيذ عملية برية مركزة في القطاع الغربي.
وأكد سنجاب وجود مؤشرات ميدانية قوية تدعم رواية التوغل الإسرائيلي، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية تحركات عسكرية غير مسبوقة على الحدود، شملت توغلًا لقوات الاحتلال مسافة تُقدّر بنحو 200 متر داخل بلدة كفر كلا في القطاع الشرقي، وتوغلاً آخر في القطاع الغربي تجاوز 500 متر، وصولاً إلى محيط بلدية عيتا الشعب.

وأوضح أن وتيرة التوغلات البرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية باتت تتكرر في الآونة الأخيرة، غير أن العملية الأخيرة تُعدّ من أوسع العمليات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، لافتاً إلى غياب وحدات الجيش اللبناني عن المناطق المتأثرة، ما يعكس حالة من الحساسية الاستراتيجية على الأرض.

وأشار سنجاب إلى استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في مواقع مرتفعة، لاسيما في "جبل بلاط"، ما يمنحها سيطرة ميدانية على التلال الحاكمة في المنطقة ويعزز موقفها العسكري.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت عبر الحدود، مدعومة بعناصر متمركزة على تلك التلال، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة وتفخيخ مناطق محددة في القطاع الغربي قبل تنفيذ التفجير، في إطار عملية برية تُوصف بأنها من الأكبر منذ عدة أشهر.