الغمري: بعد 7 أكتوبر.. لا عذر لمن يهاجم الدولة المصرية ويخدم مشروع التهجير

قال الإعلامي حسام الغمري، إن موقف الدولة المصرية بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 بات واضحًا لا لبس فيه، معلنًا رفضها القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، أو التورط في تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في أي ظلم يقع على الأشقاء في غزة.
أي محاولة لزعزعة الجبهة الداخلية المصرية
وأضاف الغمري، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج «مساء dmc»، أن أي محاولة لزعزعة الجبهة الداخلية المصرية تصب مباشرة في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستنكرًا خطاب جماعة الإخوان وما تبثه من رسائل إعلامية ممنهجة لخدمة هذا الهدف، ومنها فيديوهات مثل قافلة صمود نتنياهو وجاكيت دور، والتي تتضمن دعوات صريحة لإحداث اضطرابات داخلية تمهيدًا لتنفيذ مخططات التهجير مقابل صفقات إفراج عن سجناء.
تستخدم مفردات متكررة بطريقة درامية
وأشار إلى أن تلك الرسائل الإعلامية تستخدم مفردات متكررة بطريقة درامية مقصودة مثل التعذيب والقهر والزنازين والبلد بتتباع، في محاولات لإثارة الغضب الشعبي، وهي أساليب سبق استخدامها خلال الفترة من 2005 إلى 2011، عبر وسائل الإعلام والصحف وبرامج التلفزيون وحتى بريد القراء.
وأكد الغمري أن ما يحدث حاليًا يعيد سيناريوهات ما قبل 2011، محذرًا من خطورة بعض الشخصيات التي تصدر هذه الخطابات من الخارج لأغراض شخصية أو سياسية، وتُعاد صياغتها بواسطة جهات ممولة بأموال ضخمة، مؤكدًا أن هناك أفرادًا يحصلون على رواتب كبيرة في الخارج، مشيرًا إلى أن من بينهم من يمتلك فيلات في دول أوروبية مثل يونس خان في دبلن بإيرلندا الشمالية.
وأكد الغمري أن هذه الظاهرة تعد من أخطر الأضرار السلبية التي نتجت عن أحداث يناير 2011، قائلاً: "إذا أردنا أن أكون صريحًا، أعتقد أن ما حدث في يناير 2011 كان مؤامرة استغلت وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح معيار الثورة لدى البعض هو استخدام الألفاظ النابية."
الإعلام أصبح جزءًا من هذه الظاهرة
كما أشار إلى أن الإعلام أصبح جزءًا من هذه الظاهرة، حيث بات الخطاب في الإعلام يتسم بالتدني في بعض الأحيان، مما يضر بمسار الأمة ويؤثر على الحياة اليومية للناس. وقال: "الشان العام يتعلق بحياة الناس ولا يمكن تناوله بهذه الطريقة، يجب أن يكون هناك احترام في تناول القضايا العامة."
وتحدث الغمري عن مسيرته المهنية قائلاً: "أنا خريج اقتصاد وعلوم سياسية، وكان لدي اهتمامات متعددة في الكتابة المسرحية والكتابة للتلفزيون، حيث حصلت على جوائز في هذا المجال." وأكد أنه لم يكن منخرطًا في العمل السياسي بشكل مباشر قبل عام 2011، بل كان يقرأ السياسة ويكتب عنها، وكان يساهم في الإنتاج المسرحي وفي كتابة بعض الحلقات التلفزيونية ولم أكن جزءًا من أي حزب سياسي أو حركة سياسية تعاطفت مع بعض الأطروحات السياسية لبعض الفترات، لكن لم أكن أشارك في العمل السياسي بشكل رسمي."
أشار إلى أن الإخوان المسلمين لا يزالون يمثلون "سرطانًا خبيثًا" في المجتمع، وأكد على ضرورة "استئصال هذا الخطر" مع ضرورة العلاج الكيماوي لمواجهة هذه الظاهرة.