أوقاف المنوفية تطلق البرنامج الصيفي للطفل بمشاركة غير مسبوقة

تشهد مديرية أوقاف المنوفية نشاطًا ملحوظًا ضمن فعاليات البرنامج الصيفي للطفل، الذي أطلقته وزارة الأوقاف في مختلف المحافظات، حيث انطلقت الفعاليات بمشاركة أكثر من 1345 مسجدًا و56 مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم، بمشاركة نخبة من الأئمة والواعظات والمحفظين.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز ارتباط الأطفال بالقرآن الكريم والسنة النبوية، من خلال تحفيظهم وتفسير معاني الآيات بأسلوب ميسر، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية والآداب العامة، وتعليمهم فقه العبادات والتعامل مع الآخرين باحترام وتقدير، وغرس معاني القدوة الصالحة في نفوسهم.
منصة لاكتشاف المواهب
البرنامج لا يقتصر على التحفيظ فحسب، بل يمثل منصة لاكتشاف المواهب لدى الأطفال في مجالات التلاوة والابتهال والإنشاد وإلقاء الشعر، إلى جانب تنمية مهاراتهم العلمية والثقافية والدينية.
وتواصل المديرية متابعة التنفيذ اليومي للبرنامج داخل المساجد ومكاتب التحفيظ، لضمان سير العمل بالشكل الأمثل وتحقيق الأهداف المرجوة، مع توفير البيئة التربوية الآمنة والجاذبة للأطفال، بما يُعيد للمسجد دوره التنويري والتربوي في حياة النشء.
وفي إطار دعم وتشجيع المشاركين، أعلنت المديرية عن تنظيم احتفالية كبرى في ختام البرنامج لتكريم أفضل العناصر، ممن تميزوا في الحفظ والفهم والموهبة، تشجيعًا لهم على الاستمرار في طريق التفوق الديني والثقافي، وترسيخًا لقيمة التميز لدى الأجيال الجديدة.
مجالس الذاكرين
من ناحية أخرى تواصل وزارة الأوقاف تنفيذ برنامجها الدعوي الأسبوعي "مجالس الذاكرين"، والذي يُعقد مساء الخميس من كل أسبوع عقب صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء في آلاف المساجد على مستوى الجمهورية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الوزارة الدعوية والعلمية لبناء وعي ديني وأخلاقي متوازن، ومواجهة الفكر المتطرف والانحراف القيمي، والعمل على دعم مسار بناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية متكاملة.
ويتضمن البرنامج ثلاث فقرات رئيسة: قراءة منتظمة في كتاب "الأذكار" للإمام النووي، وتلاوة سورة "يس"، ثم مجلس عام للصلاة على النبي ﷺ، بما يسهم في تعزيز الروح الإيمانية لدى رواد المساجد، وربطهم بالذكر والدعاء والسنة النبوية في حياتهم اليومية.
وتدور فعاليات المجلس القادم حول باب "ما يقوله الداخل إلى المسجد والخارج منه" من كتاب الأذكار، وذلك في أكثر من ٢٩٦٣ مسجدًا، في إطار التوسع المستمر للأنشطة الدعوية داخل المساجد الكبرى ومراكز الثقافة الإسلامية.