مصطفى بكري: لا خلاف مع الوطن.. ومصر ستظل صامدة أمام كل التحديات|فيديو

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن مصر تواجه تحديات جسيمة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن الاختلاف في الرأي مع الحكومة أو الأحزاب أمر طبيعي، لكنه لا يجب أن يُفهم على أنه خلاف مع الوطن نفسه، مضيفًا: "قد نختلف مع الحكومة، لكن لا نختلف أبدًا مع الوطن"، داعيًا إلى التمييز بين المصلحة الوطنية والنقد السياسي المشروع.

الوقوف خلف الدولة 

وخلال تقديمه برنامج حقائق وأسرار على قناة "صدى البلد"، شدد مصطفى بكري على أن الانتماء والولاء لمصر لا يتبددان مهما بلغت الأزمات، وقال: "مستعدين ندوس على قلوبنا ونكتم آلامنا من أجل أن نبعث الأمل، لأن هذا الوطن صاحب حضارة وتاريخ عظيم، ولن يسقط أبدًا مهما كانت التحديات".

وأشار مصطفى بكري إلى أن دعم الدولة في الأوقات العصيبة مسؤولية جماعية، لا تخص الحكومة أو السلطة فقط، بل تخص كل فرد يعتبر نفسه جزءًا من هذا الوطن، مؤكّدًا أن تاريخ مصر يؤكد دومًا قدرتها على الصمود والتجاوز.

مصر صاحبة حضارة

وفي تأكيده على ثبات الدولة المصرية وصلابتها التاريخية، قال مصطفى بكري: "من لا يعرف قيمة مصر، عليه أن يعود لقراءة تاريخها منذ آلاف السنين، سيجد أنها وقفت شامخة قبل الميلاد وبعده، وواجهت الغزوات والمؤامرات، لكنها لم تسقط". وأضاف أن عراقة الحضارة المصرية وقوة مؤسساتها تجعلها دائمًا قادرة على مواجهة أي محاولات للنيل من استقرارها.

وأشار الإعلامي مصطفى بكري إلى أن مصر كانت دائمًا الدرع الواقي للمنطقة العربية، وخاصة في مواجهة مشروعات التهجير والتقسيم. وقال إن مصر تقف على مسافة واحدة من جميع القضايا الإقليمية، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بوحدة الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن ما يحدث في أي دولة شقيقة لا يمكن فصله عن الوضع الداخلي في مصر.

وأوضح مصطفى بكري أن الاستقرار الإقليمي ينعكس مباشرة على الأمن الوطني المصري، ولذلك تحرص القيادة السياسية على تبني مواقف متوازنة تحافظ على التوازنات داخل المنطقة.

الشعب والجيش سُور الوطن 

أكد مصطفى بكري أن الشعب المصري في لحظات الحسم دائمًا ما يلتف حول دولته، رافضًا الفوضى والانقسام، مشيرًا إلى أن الدولة بدورها لا تتهاون في الحفاظ على الاستقرار، وستواجه بكل حسم أي محاولات للتخريب أو زعزعة الأمن.

وأضاف مصطفى بكري: "لا أشكك في وطنية أحد، لكن التاريخ أثبت أن سقوط الأوطان لا يكون فقط عبر الأعداء الخارجيين، بل من الداخل أيضًا، كما رأينا في أحداث ثورة 25 يناير عندما حاولت جماعة الإخوان السيطرة على مفاصل الدولة وجرّها نحو الفوضى".

مصر ستظل منتصرة

واختتم مصطفى بكري حديثه بالتأكيد على أن مصر انتصرت بفضل الله، ثم بدعم الجيش والشعب، وقال: "لولا وقوف جيشنا العظيم وشعبنا الواعي خلف الوطن، لانهارت مؤسسات الدولة، لكن مصر بقيت وستظل منتصرة، لأن إرادة شعبها لا تُكسر".