عاجل

«ترحم عليه السلفية واستراح منه الأزاهرة».. من هو ربيع المدخلي مؤسس المدخلية؟

ربيع المدخلي
ربيع المدخلي

توفي مؤسس السلفية المدخلية ربيع المدخلي، أمس الأربعاء، ودفن فجر اليوم الخميس، ورغم دفن الرجل إلا أنه بين مقر بحسن الخاتمة وبين مروج لمستراح منه، فمن هو؟

مؤسس السلفية المدخلية ربيع المدخلي

ولد ربيع هادي عمير مدخلي بقرية الجرادية (صامطة جازان) بالمملكة العربية السعودية؛ عام 1351 هجريا، وهو من العلماء البارزين في علم الحديث وهو تخصصه من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وقد تخرج منها عام 1384 هجريًا بـ(كلية الشريعة بتقدير ممتاز)، ونال الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة عام 1397 للهجرة، بعنوان: (بين الإمامين مسلم والدار قطني).

نال ربيع مدخلي درجة الدكتوراه عام 1400 هجريا من جامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة، ثم عمل أستاذًا في الجامعة الإسلامية، دخل في ردود ومناقشات وحوارات مع بعض أهل عصره، وجمعت رسائله وفتاواه في 15 مجلدًا. 

تتلمذ في الجامعة الإسلامية على يد “ابن باز، محمد أمين الشنقيطي، والألباني” وغيرهم، ومؤلفاته وتحقيقاته أكثر من 40 كتابًا.

ما هي المدخلية؟

المدخلي هو لفظ أطلق على كل شخص يتبع فكر الشيخ ربيع المدخلي، وقد بنيت هذه الجماعة بعد تحرير الكويت سنة 1991م، وتنشط كثيرًا في السعودية والجزائر وبشكل أقل في دول أخرى، ومن أركان منهجهم في مصر: محمود الرضواني ومحمد سعيد رسلان.

محمد حسان ينعى ربيع المدخلي

جاء نعي الداعية السلفي محمد حسان لـ ربيع المدخلي بالقول: «‏إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى أقدم خالص العزاء في وفاة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي اللهم عافه واعف عنه واغفر له وارحمه وأنزل على قلوب أهله ومحبيه برد السكينة والرضا واختم لنا جميعاً بالإيمان»، ليفتح باب هجوم من أتباع التيار السلفي ذاته.

خلاف حول حسن الخاتمة.. هل الدفن بالبقيع دليل صلاحه؟

أقيمت صلاة الجنازة على الداعية ربيع المدخلي فجر اليوم الخميس في المسجد النبوي الشريف، ودفن جثمانه في بقيع الغرقد وفق وصيته، الأمر الذي عده أتباعه بحسن الخاتمة وعلامة صلاح إلا أن هناك من الأزهريين الذين هاجموا هذا المعتقد وفندوه.

يقول علي الغرالي معلم وأحد خريجي كلية أصول الدين بالأزهر: «مهلًا مهلًا يا مداخلة! ليس من دلائل حُسن الخاتمة أن يموت المرء في المدينة المنوّرة، فقد مات فيها عبد الله بن أُبيّ رأس المنافقين، ودُفن تحت ترابها كفارٌ ومنافقون، وما نفعهم جوارها ولا دفء أرضها.

وتابع: ليس من علامات الولاية أن يُدفن في البقيع، فقد دُفن فيه من لا يُعرف حاله، وربما من لا يُرجى له نجاة، فليست الأرض – ولو شرفت – هي الحكم. أما أن يُصلّى عليه في المسجد النبوي، فذاك شرف المكان لا شهادة للمصلَّى عليه، فكم من جسدٍ صُلِّي عليه في أروقة المسجد، وما كانت له عند الله كرامة.

وأضاف: يا قوم! لا تجزموا لرجلٍ أنه مات على حُسن الخاتمة لأجل هذه الظواهر. إنما الخاتمة الطيبة ما دلّ عليها حال العبد عند وفاته: من ثبات، وطمأنينة، وذكر، وتوبة، وخشوع، وصدق، وبشارة. من مات على طاعة، أو خرجت روحه وهو ساجد، أو يُبشّر قبل الرحيل… فذلكم من الرجاء الحسن.

واختتم: أما التهويل والتصفيق، وإلصاق شعار "مات على حُسن الخاتمة" بمجرد الموت في مدينة أو دفن في مكان أو الصلاة في مسجد، فذاك من التوهم والتزيين، لا من العلم والدين.

فيما دعا آخرون بالقول: «اللهم كما أمته فأمت مذهبه»، ووصفه كثير من الأئمة والدعاة بـ «مستراح منه».

تم نسخ الرابط