برلماني: الإعلام أصبح أحد أبرز الأدوات في نقل الأخبار وتكوين المواقف | فيديو

في حوار تحليلي شامل، تناول النائب عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، رؤية عميقة حول دور الإعلام المصري في تغطية القضايا الشائكة والطارئة، مثل قانون الإيجار القديم، وحادث الطريق الإقليمي، وكارثة سنترال رمسيس، مشيرًا إلى أن طبيعة هذه الموضوعات تندرج تحت بند "القضايا السائلة"، وهو توصيف يعكس مدى تعقيدها وسرعة تطورها.
قضايا متغيرة وأحكام نهائية
أكد عماد الدين حسين خلال لقائه مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" عبر قناة النهار، أن القضايا التي يتم تناولها حاليًا في وسائل الإعلام، تتسم بالتغيير المستمر وعدم الاستقرار، ما يجعل إصدار أحكام قاطعة بشأنها أمرًا بالغ الصعوبة. وأوضح أن الإعلام مطالب بتناول هذه القضايا بحذر وتحليل معمق، بعيدًا عن التسرع في اتخاذ مواقف حادة أو إطلاق تقييمات نهائية.
رغم التحولات الرقمية السريعة، يرى عماد الدين حسين أن الإعلام التقليدي لا يزال يحتفظ بمكانته وأهميته في المشهد العام، نظرًا لأنه يتبع مؤسسات معروفة وموثوقة، يمكن محاسبتها ومراقبة محتواها، على عكس بعض أشكال الإعلام الجديد. إلا أنه لم يُنكر أن الإعلام الرقمي، وخاصة السوشيال ميديا، بات منافسًا شرسًا، ويمتلك قدرة هائلة على التأثير في الرأي العام وتوجيه النقاشات العامة.
صعود السوشيال ميديا
أوضح عماد الدين حسين أن الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أحد أبرز الأدوات في نقل الأخبار وتكوين المواقف، بل وأحيانًا الضغط على صناع القرار. ولفت إلى أن حادث سنترال رمسيس مثال حي على مدى قدرة هذه المنصات على الانتشار السريع وتسليط الضوء على الكوارث والأحداث الكبرى، بل والمساهمة في دفع الجهات الرسمية للتحرك السريع.
تحدث عماد الدين حسين عن تنوع أشكال الإعلام المعاصر، ما بين الصحافة الورقية، والقنوات التليفزيونية، والمواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل، مشددًا على ضرورة تكامل الأدوار بين هذه الوسائط، لتحقيق تغطية شاملة وموثوقة، خاصة في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات متسارعة تتطلب إعلامًا مسؤولًا وواعيًا.

الإعلام في زمن الأزمات
واختتم عماد الدين حسين حديثه بالتأكيد على أن الإعلام في زمن الأزمات يجب أن يتحلى بروح المسؤولية المهنية، وأن يتجاوز هوس السبق أو المنافسة مع الإعلام الجديد، لافتًا إلى أن الجمهور لا يبحث فقط عن المعلومة السريعة، بل أيضًا عن المصداقية والتحليل المتزن، وهو ما يجب أن يظل معيارًا رئيسيًا في تغطية القضايا الراهنة.