خالد أبو بكر: تحركات الحكومة في حريق سنترال رمسيس كانت موفقة|فيديو

أكد الإعلامي خالد أبو بكر أن الدور الحقيقي للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات، لا يتمثل في جلد الدولة أو انتقادها بشكل سلبي، بل في نقل المعلومة بدقة وسرعة من أجل رفع الوعي العام وحماية المجتمع من الشائعات والتضليل.
وأوضح خالد أبو بكر خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن الإعلام لا يمكنه القيام بهذا الدور ما لم يحصل على بيانات أولية وانطباعات رسمية من الجهات الحكومية، مشددًا على أن الحكومة يجب أن تكون المصدر الأول للمعلومة، وليس وسائل الإعلام الأجنبية أو غير الرسمية، وذلك من أجل ضمان تقديم صورة حقيقية وموثوقة للمواطن.
أداء حكومي يستحق الإشادة
وفي تعليقه على أزمة حريق سنترال رمسيس، أعرب خالد أبو بكر عن رضاه الكامل عن تعامل الحكومة مع الحدث، مشيرًا إلى أن تحركات وزير الاتصالات ورئيس مجلس الوزراء كانت سريعة وفعالة، وأن تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة تداعيات الحريق هو إجراء مسؤول يؤكد أن الدولة جادة في الوقوف على أسباب الحادث والعمل على عدم تكراره.
وقال خالد أبو بكر: "التحرك الحكومي كان في الاتجاه الصحيح، والرسائل كانت مطمئنة للمواطنين، لكن نحتاج في بعض الملفات الأخرى إلى مزيد من الوضوح، مثل قانون الإيجار القديم، وأيضًا الحوادث المتكررة على الطرق مثل الطريق الإقليمي".
مكالمة إنسانية من السيدة الأولى
كما سلط خالد أبو بكر الضوء على اللفتة الإنسانية التي قامت بها السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، بعد تواصلها هاتفياً مع والدة الضابط نور امتياز كامل، أحد أبطال الشرطة الذين شاركوا ببسالة في مواجهة الحريق.
وأكد خالد أبو بكر أن هذه المكالمة لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل كانت رسالة عميقة من الدولة المصرية إلى كل أسرة قدمت بطلًا من أبنائها، مشددًا على أن كلمات السيدة الأولى عبّرت عن مشاعر التقدير والامتنان الوطني لتضحيات رجال الشرطة، وقال: "هذه المكالمة تختصر مشاعر كل بيت مصري تجاه الأبطال الحقيقيين".

دعوة للاستباقية والشفافية
واختتم الإعلامي خالد أبو بكر حديثه بدعوة الحكومة إلى الاستمرار في النهج الاستباقي والشفاف في التعامل مع كل الملفات، وعدم ترك أي مساحة للغموض أو التعتيم، خاصة في القضايا الحيوية التي تهم ملايين المواطنين، مثل قوانين الإسكان، والبنية التحتية، والحوادث الكبرى.
وأشار خالد أبو بكر إلى أن ثقة المواطنين تتعزز حين تكون المعلومة الرسمية حاضرة في توقيت الأزمة، داعيًا إلى تطوير آليات الاتصال الحكومي مع وسائل الإعلام لضمان تدفق المعلومات الموثوقة بشكل مستمر، حفاظًا على الأمن المجتمعي والوعي العام.