شعبة السيارات: تحسن ملحوظ في مبيعات سوق السيارات والبنوك لها دور كبير
أكد أشرف شرباص، نائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالجيزة، أن سوق السيارات في مصر شهد تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، سواء على مستوى انخفاض الأسعار أو ارتفاع معدلات المبيعات، مرجعًا ذلك إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية، أبرزها تخفيض أسعار الفائدة.
أصبحت تكلفة شراء السيارة بالتقسيط أقل
خلال لقائه ببرنامج ”الخلاصة” المذاع عبر قناة “المحور”، أوضح "شرباص"، أن خفض الفائدة كان له تأثير مزدوج على السوق، قائلًا: "من ناحية المستهلك، أصبحت تكلفة شراء السيارة بالتقسيط أقل بكثير من السابق، وهو ما شجع العديد من المواطنين على الإقدام على الشراء بعدما كانت الفوائد المرتفعة تمثل عائقًا كبيرًا في السابق، خاصة خلال عام 2024.
تكلفة التمويل البنكي
وأضاف أن الانخفاض في الفائدة أيضًا أفاد الشركات والمصانع والوكلاء، حيث أدى إلى تقليل تكلفة التمويل البنكي، وبالتالي انخفضت التكلفة الرأسمالية للتشغيل والإنتاج، مما ساهم بشكل مباشر في خفض أسعار السيارات المعروضة في السوق، مشيرًا إلى أن العلاقة بين أسعار الفائدة وحركة السوق باتت واضحة، موضحًا: "كلما انخفضت الفائدة، زادت القوة الشرائية للمستهلكين، وهو ما ينعكس على زيادة المبيعات وتحريك السوق بشكل عام."
واعتبر أن القطاع المصرفي يلعب دورًا محوريًا في دعم تجارة السيارات، سواء من خلال تمويل المستهلكين أو تقديم تسهيلات للشركات، مؤكدًا أن استمرار توجه الدولة نحو خفض الفائدة سيؤدي إلى مزيد من الانتعاش في القطاع خلال النصف الثاني من عام 2025، مشددًا على أهمية استقرار السياسات النقدية ودعم مبادرات التمويل منخفض التكلفة، لضمان استمرار التحسن في سوق السيارات وتعزيز ثقة المستهلكين.
في وقت سابق، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة، أن تقييم أداء سوق السيارات في مصر خلال عامي 2022 و2023 لا يمكن أن يعكس الصورة الكاملة للقطاع، نظرًا للتحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات الحادة التي أثرت على حركة التجارة وسلاسل الإمداد.
وأضاف “العمدة “ أن صناعة السيارات تُعد من أهم الصناعات القادرة على قيادة التنمية الاقتصادية، مستشهدًا بتجارب ناجحة في دول إفريقية مثل جنوب إفريقيا، التي تنتج محليًا ما يقرب من 650 ألف سيارة سنويًا، والمغرب التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 530 ألف سيارة، وتقوم بتصدير أكثر من 60% من إنتاجها إلى الأسواق الأوروبية.
