الذكاء الاصطناعي.. ندوة تثقيفية بمركز النيل للإعلام بالسويس

في إطار حملة تعزيز القيم الوطنية والانتماء التي تنفذها الهيئة العامة للاستعلامات، وضمن مبادرة "بداية لبناء الإنسان" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوعية الشباب بالقضايا المعاصرة، نظم مركز النيل للإعلام بالسويس ندوة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات والمسؤوليات"، بالتعاون مع المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا وإدارة الخدمة العامة بالتضامن الاجتماعي.
الذكاء الاصطناعي: ثورة تكنولوجية تثير القلق
افتتح الندوة الأستاذ الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مشيرًا إلى أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي أثار قلقًا عالميًا، حتى بين الباحثين في هذا المجال، نظرًا لما قد يحمله من مخاطر على استقرار المجتمعات.
فوائد عظيمة يقابلها تحديات حقيقية
وأوضح الدكتور رشاد أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة لتحسين الإنتاجية وتطوير الرعاية الصحية وتعزيز التفاعل بين الإنسان والآلة، لكنه في الوقت نفسه يطرح تحديات كبرى مثل فقدان الوظائف، وتهديد الخصوصية، والحاجة الماسة إلى ضوابط أخلاقية وقانونية.
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: ضرورة إنسانية
شدد رشاد على أهمية وضع قواعد أخلاقية تحكم العلاقة بين الإنسان والآلة، بما يشمل العدالة، الشفافية، واحترام الخصوصية. كما أشار إلى ضرورة تعظيم الفوائد وتقليل المخاطر المرتبطة بهذه التقنية.
الذكاء الاصطناعي والفضاء السبراني
من جانبها، تناولت الدكتورة رانا جمال، الأستاذة بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا، العلاقة الوثيقة بين الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في تحليل البيانات الضخمة لتوجيه الحملات الإعلانية والسياسية، لكنه يُستخدم أيضًا في الهجمات السبرانية مثل الاختراق والتجسس.
المسؤولية المجتمعية والتشريعية
في ختام الندوة، أكدت الأستاذة ماجدة عشماوي، مدير مركز النيل للإعلام، أن مستقبل العالم يتوقف على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية تشريعات تنظيمية وأخلاقية لضمان توجيه هذه التكنولوجيا نحو خدمة الإنسانية، لا الإضرار بها.
الندوة أكدت أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل مسؤولية مجتمعية وقانونية، تتطلب توعية، حوكمة، وتخطيطًا رشيدًا لحماية المجتمعات من مخاطره، وتعظيم الاستفادة من إمكاناته في بناء مستقبل أفضل.