عميت أبصارهم.. الأزهر الشريف والإفتاء ينتفضان ضد زيارة «أئمة أوروبا» لإسرائيل
سادت حالة من الغضب بين المؤسسات الدينية المصرية وعلمائها على رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء من الزيارة التي ادعى القائمون عليها أنهم أئمة أوروبا يمثلون الدين الإسلامي، إلى الكيان الصهيوني في محاولة لتزييف الوعي وطمس الحقائق ومحو حقوق العب الفلسطيني التاريخية وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود ارابع من يونيو عام 1967.
عباس شومان: مجموعة متصهينة لاتمثل إلا نفسها
من جانبه استنكر الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر زيارة وفد ممن يسمون أنفسهم أئمة أوروبا أو الأئمة الأوروبيين إلى دول الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: «أئمة الصهاينة من أطلقوا على أنفسهم أئمة أوربا ونظموا زيارة للصهاينة ماهم إلا مجموعة متصهينة لاتمثل إلا نفسها والمسلمون في الغرب والشرق منهم براء».
الأزهر الشريف يستنكر زيارة «الأئمة الأوروبيين» للكيان الصهيوني
تابع الأزهر الشريف باستياء بالغ زيارة عدد ممن وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين بقيادة المدعو حسن شلجومي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقاء رئيس الكيان الصهيوني المحتل، وحديثهم المشبوه والخبيث عن أن الزيارة تهدف إلى ترسيخ «التعايش والحوار بين الأديان»، ضاربين صفحًا عن معاناة الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وعدوان غير مسبوق ومجازر ومذابح وقتل متواصل للأبرياء لأكثر من 20 شهرًا.
التعايش والحوار بين الأديان
واستنكر الأزهر الشريف، بشدة هذه الزيارة من هؤلاء الذين عَمِيت أبصارهم وبصائرهم، وتبلدت مشاعرهم عما يقاسيه هذا الشعب المنكوب، وكأنهم لا تربطهم بهذا الشعب أية أواصر إنسانيَّة أو دينيَّة أو أخلاقيَّة، كما يحذر الأزهر من هؤلاء وأمثالهم من المأجورين المفرِّطين في قيمهم الأخلاقية والدينية، وأن أمثال هؤلاء عادة ما ينتهي بهم تاريخهم وصنيعهم إلى صفحات التاريخ السوداء.
ويؤكد الأزهر، بحسب بيان صحفى، أن هذه الفئة الضَّالَّة لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ولا الرسالة التي يحملها علماء الدين والدعاة والأئمة في التضامن مع المستضعفين والمظلومين، محذِّرًا جموع المسلمين في الشرق والغرب من الانخداع بهؤلاء المنافقين وأمثالهم من الآكلين على موائد الخزي والعار والمهانة، حتى وإن صلوا صلاة المسلمين، وزعموا أنهم أئمة ودعاة.
الإفتاء تدين زيارة «أئمة أوروبيين» للكيان الصهيوني
أدان الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، زيارة من وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين للكيان الصهيوني.
وكتب مفتي الجمهورية: «راقبتُ -ببالغ الأسف- تلك الزيارة المنكرة التي قام بها مجموعة ممِّن يسوِّقون لأنفسهم على أنهم من رجال الدين، ممَّن باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس، وتوشَّحوا برداء الدين زورًا وبهتانًا، ليقفوا بين يدَي قادة الكيان الصهيوني، في مشهد شائن، يروِّجون فيه سلامًا زائفًا، وحوارًا ملطَّخًا بدماء الأبرياء، ليتحدثوا عن التعايش والحوار مع من لا يعرفون للتعايش فلسفةً ولا للحوار لغة، ويرددوا هذه النغمات فوق ركام البيوت، وجثث الأطفال، وصرخات الأمهات في غزة التي تُباد لما يلامس عامين كاملين، دون أن يرفَّ لهم جفن. أيُّ حوارٍ هذا الذي يُدار على مائدة المحتل، وأيُّ تعايش هذا الذي يُبنى على أشلاء المظلومين؟! إنَّ ما تابعناه وتناقلته الكاميرات، ليس سوى استثمار سياسي رخيص، لعمائم مزيَّفة، تُستخدم لتجميل وجه كيانٍ دمويٍ غاصب؛ سعيًا لصناعة واجهة إسلامية مخادعة تخدم أهداف التطبيع وتُزيِّف الوعي».
النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء، من انهيار وشيك وكارثة صحية غير مسبوقة في القطاع خلال الساعات القادمة، نتيجة النقص الحاد في الوقود والمياه، واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الوقود إلى محطات تحلية المياه، ما تسبب في عجز مائي يقدر بنسبة 90%، مضيفة أن "الوضع الصحي في غزة خرج تمامًا عن السيطرة".
وأكدت الوزارة أن نحو 100 من الأطفال الخدج بمستشفيات القطاع حياتهم في خطر حقيقي، مشيرة إلى أن 13 مريضًا بقسم العناية المركزة في مجمع الشفاء معظمهم على أجهزة التنفس الصناعي.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة، إن مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات القطاع، مهدد بالتوقف الكامل عن العمل خلال ساعات، نتيجة نفاد كميات الوقود المشغّلة للمولدات الكهربائية.
وأوضح أن توقف هذه المولدات "يعني الموت الحتمي لمرضى العناية المركزة والحالات الحرجة ومرضى غسيل الكلى"، مشيرًا إلى أن قسم غسيل الكلى في المجمع قد توقف بالفعل عن العمل.
