أيادي مصر وبنك أبو ظبي ينظمان ندوة لدعم الحرفيين في دمياط

تُنظم وحدة "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية بالتعاون مع بنك أبو ظبي الأول– مصر، ندوة توعوية موسعة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والمهندسة شيماء الصديق، نائب المحافظ، بهدف التعريف بالخدمات غير المالية التي يقدمها البنك للمشروعات متناهية الصغر، وذلك في إطار دعم وتمكين الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة بالمحافظة.
تشهد الندوة حضور الأستاذة مروة نبيل، المنسق العام لمبادرة "أيادي مصر"، والأستاذ محمد رشاد ممثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والدكتور شريف سليم من إدارة الشمول المالي ببنك أبو ظبي، والسيدة ماريا جرجس، مسؤولة خدمة العملاء بالبنك، إلى جانب عدد من أعضاء وحدة "أيادي مصر"، وبمشاركة أكثر من 23 منتجًا من أصحاب الحرف اليدوية.
تركز الندوة على تعريف الحرفيين بالخدمات المتاحة لهم بعيدًا عن التمويل المباشر، مثل أدوات الشمول المالي والدعم الفني وخطط التسويق الرقمي. ويتناول ممثلو جهاز تنمية المشروعات خلال اللقاء الخدمات التمويلية التي يتيحها الجهاز للمشروعات الصغيرة، وشروط الحصول على التمويل، والمستندات المطلوبة، بالإضافة إلى شرح إجراءات الاشتراك في معرض "تراثنا" الذي يعد منصة قومية لعرض وتسويق منتجات الحرفيين.
يؤكد الدكتور شريف سليم، ممثل إدارة الشمول المالي بالبنك، أن البنك يعمل على تمكين أصحاب الحرف من خلال أدوات فعالة ومجانية، منها "لوحة البيانات الإلكترونية – Dashboard"، التي تُمنح مجانًا للحرفيين ممن لديهم أكثر من 10 آلاف متابع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتيح لهم هذه الأداة متابعة حركة المبيعات وتحسين الأداء الرقمي والتسويقي.
كما يوضح سليم أن البنك يتيح فتح حساب بنكي شخصي للحرفيين بهدف تسهيل عمليات التحصيل والدفع الإلكتروني، ما يضمن سهولة التعاملات المالية ويزيد من الثقة لدى العملاء. ويضيف أن البنك يخصص برنامجًا مميزًا لدعم النساء من خلال حساب "الأولى"، الذي يُفتح بمبلغ 1000 جنيه فقط، ويمنح صاحباته عائدًا سنويًا بنسبة 5%، ويُفتح باستخدام صورة بطاقة الرقم القومي فقط، دعمًا لتمكين المرأة اقتصاديًا.
من جهتها، تستعرض السيدة ماريا جرجس، مسؤولة خدمة العملاء، أهم الحسابات البنكية التي يقدمها البنك، مثل الحساب الجاري وحساب التوفير، مع توضيح آليات التواصل مع خدمة العملاء وتوفير الدعم للحرفيين في مختلف المراحل. كما تشدد على أهمية الحضور الرقمي للحرفيين في الوقت الحالي، وضرورة الترويج لمنتجاتهم إلكترونيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوظيف أدوات الدفع والتحصيل الحديثة.
تلقى الندوة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، الذين يعبّرون عن تقديرهم لهذا النوع من اللقاءات التوعوية، التي تفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتطور والنمو، وتمنحهم أدوات عملية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية. ويؤكد القائمون على الندوة استمرار عقد مثل هذه الفعاليات بشكل دوري لدعم القطاع الحرفي، ودمجه في المنظومة الاقتصادية الرسمية، بما يعزز التنمية المحلية ويحقق أهداف الاستدامة.