أسبوع العنف ضد المرأة| قتل زوجة واغتصاب ابنة وتعذيب مغتربة وذبح الأخت
شهد الأسبوع الماضي سلسلة مروعة من حوادث العنف ضد النساء، تعددت بين القتل والتعذيب والاعتداء الجسدي، في مؤشر خطير على تصاعد الانتهاكات الموجهة ضد المرأة داخل الأسرة والمجتمع، وسط مطالبات متزايدة بتشديد الردع القانوني وتعزيز آليات الحماية.
ذبح أب ابنته بمشاركة زوجته وابنه وابن شقيقه
في منطقة أبو النمرس، تكشّفت واحدة من أبشع الجرائم، بعدما ذبح أب ابنته وفصل رأسها عن جسدها بمشاركة زوجته وابنه وابن شقيقه، عقابًا لها على زواجها دون علم الأسرة. الجريمة التي تمت بدم بارد وألقيت جثة الفتاة داخل جوال، صدمت الرأي العام، وأعادت الحديث عن جرائم "الشرف" التي تُرتكب بذريعة التقاليد، بينما هي في حقيقتها انتهاك إنساني وقانوني صريح.
تاجر قتل زوجته ضربًا
أما في الوراق، فقد أنهى تاجر خردة حياة زوجته ضربًا، وادعى وفاتها طبيعيًا، لكن شكوك شقيقها حول وجود آثار تعذيب دفعت الشرطة لفتح التحقيق، لينتهي الأمر باعتراف الزوج بجريمته، لتُسجل كجريمة جديدة من جرائم العنف الأسري.
رجل أطلق النار على زوجته
وفي واقعة مأساوية بحلمية الزيتون، أقدم رجل على إطلاق النار على زوجته وأشقائها ونجله، محدثًا بهم إصابات خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
التحريات الأولية كشفت عن وجود خلافات زوجية سابقة دفعت المتهم لارتكاب الجريمة، التي أثارت فزع سكان المنطقة، وأعادت للواجهة ظاهرة استخدام السلاح في النزاعات الأسرية.
تعذيب سيدة على يد زوجها
من خارج مصر، عادت فتاة مصرية تُدعى "دينا" من السعودية بعد تعرّضها لتعذيب مروّع على يد زوجها، شمل أدوات حادة وصعق كهربائي وتجريد من الملابس، إلى أن استغاثت برئيس الجمهورية، الذي استجاب سريعًا وأعادها إلى وطنها، لتبدأ رحلة التعافي من الجحيم الذي عاشته.
قاضٍ سابق أطلق الرصاص على طليقته
كما هزّت مدينة 6 أكتوبر جريمة قتل ارتكبها قاضٍ سابق، أطلق الرصاص على طليقته أمام المارة انتقامًا منها بعد منعها رؤيته لأطفاله. الجريمة وثّقت فشلًا مأساويًا في احتواء الخلافات الأسرية وتحويلها إلى مذبحة مفتوحة في الأماكن العامة.
وفي المنيرة الغربية، ألقت أجهزة الأمن القبض على صاحب مقهى متهم بانتهاك ابنته جنسيًا، بعد بلاغ من والدتها، الواقعة أثارت غضبًا واسعًا كونها جريمة وقعت في محيط يفترض أن يكون الأكثر أمنًا للطفلة «منزلها».
أسبوع العنف ضد المرأة
حوادث الأسبوع تضع المجتمع أمام مرآة دامية، وتستدعي تحركًا عاجلًا من المؤسسات التشريعية والتنفيذية لتجريم العنف بكافة أشكاله، وتعزيز حماية المرأة من الانتهاك داخل وخارج المنزل، قبل أن تتحول هذه الجرائم إلى واقع يومي يصعب احتواؤه.
