محمد عطية عن سامح عبدالعزيز: أول واحد علمني أقف قدام كاميرا سينما

أعرب الفنان محمد عطية عن حزنه بعد سماع خبر وفاة المخرج سامح عبدالعزيز، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس عن عمر يناهز الـ48 عاما.
وكتب الفنان محمد عطية على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل "فيسبوك": "لا حول ولا قوة إلا بالله.. أول واحد علمني يعني إيه أقف قدام كاميرا سينما، وصداقة٢١ سنة، وأكتر واحد كان بيوديني مهما فات وقت أو فرقت ما بينا مسافات.. حبيبي يا سامح هتوحشني جدا والله.. خبر مقبض.. الله يرحمك يا حبيبي".
وتوفي المخرج المصري سامح عبد العزيز صباح اليوم الخميس الموافق 10 يوليو 2025، بعد أزمة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بمدينة 6 أكتوبر، ليفارق الحياة عن عمر ناهز 49 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ثريًا في السينما والدراما المصرية.
وكان الراحل سامح عبد العزيز قد دخل المستشفى قبل أيام إثر آلام شديدة في الظهر، تطورت لاحقًا إلى تلوث في الدم وارتفاع حاد في نسبة السكر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع.
البداية من التلفزيون
بدأ المخرج الراحل سامح عبد العزيز مشواره المهني في أواخر التسعينيات بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما، قسم المونتاج، عام 1996، ولفت الأنظار بموهبته كمخرج برامج تلفزيونية من خلال أعمال مثل “جانا الهوا” و”الهوا هوانا”، التي عُرضت على قنوات مصرية وعربية، قبل أن ينتقل إلى إخراج الفيديو كليبات.
بداية سامح عبد العزيز في السينما
في عام 2005، قدّم أول أفلامه الروائية الطويلة بعنوان “درس خصوصي”، وحقق من خلاله نجاحًا مهد الطريق لأعمال أخرى حظيت بإشادة نقدية وجماهيرية، منها: فيلم كباريه، فيلم الفرح، فيلم حلاوة روح، فيلم الليلة الكبيرة، فيلم سوق الجمعة، فيلم صرخة نملة، فيلم تيتة رهيبة، فيلم حملة فريزر، حيث تميّزت أعماله السينمائية بأسلوب بصري جريء واهتمام بالغ بتفاصيل الحياة الشعبية، حيث ركز على الشارع المصري بمختلف طبقاته.
الحضور في الدراما التلفزيونية
لم يقتصر عطاء سامح عبد العزيز على السينما فقط، إذ أخرج عددًا من المسلسلات البارزة التي رسّخت مكانته في الدراما المصرية، أبرزها: مسلسل الحارة، مسلسل بين السرايات، مسلسل رمضان كريم، مسلسل مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، مسلسل صدفة، مسلسل شهادة معاملة أطفال.
وكان يُعرف سامح عبد العزيز بقدرته على إنقاذ أعمال متعثرة، حيث تولّى إخراج مسلسل “زي الشمس” بعد انسحاب مخرجه الأصلي.
محطات خاصة في حياته
مرت مسيرة المخرج الراحل سامح عبد العزيز ببعض المحطات الصعبة، منها تعرضه للسجن في قضية مخدرات، لكنه خرج بعفو رئاسي مؤكدًا في تصريحات لاحقة أن التجربة منحته نظرة أعمق تجاه الحياة والإنسان، وانعكست تلك الرؤية على أعماله لاحقًا.
وداع فني مؤثر
ومن المقرر تشييع جنازته بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وترك سامح عبد العزيز بصمة واضحة في كل ما قدّمه، سواء على مستوى الأفلام الاجتماعية أو المسلسلات الواقعية، كما عُرف بقدرته على إدارة الممثلين واستخراج أفضل أداء منهم. ويُعد من أبرز من صوّر “الحارة المصرية” بتفاصيلها الدقيقة، وحافظ على خصوصيتها بعيدًا عن النمطية.