عاجل

باحث: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتغيير ديموغرافي شامل في غزة بدعم من ترامب

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

قال زيد تيم باحث سياسي، إنّ الخطة الإسرائيلية الجديدة لإنشاء مدينة في رفح ونقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إليها تحت عنوان إعادة الإعمار هي في الحقيقة جزء من مخطط تهجيري خطير يهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني تدريجيًا، وليس فقط على حركة حماس كما تروّج له الحكومة الإسرائيلية.

خطورة ريفيرا الجديدة 

وأضاف تيم خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما تطرحه إسرائيل من ريفيرا جديدة لا يعدو كونه وهماً يهدف إلى خنق الفلسطينيين في معسكرات خانقة، تُقام على أنقاض المناطق المدمرة دون توفير أي خيار إنساني حقيقي للسكان.

خياران لا ثالث لهما أمام الفلسطيني

وتابع، أنّ تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، وكذلك المواقف التي عبّر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدعم هذا التوجه بشكل صريح، إذ جرى الحديث عن التهجير الاختياري كغطاء لما هو في الواقع تهجير قسري، تُراد منه تصفية الوجود الفلسطيني في مناطق محددة، لافتًا، إلى أن هذا المخطط يضع الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الموت جوعًا أو الهجرة القسرية.

وذكر، أن هذه السياسة تمثل تغييرًا ديموغرافيًا وطبوغرافيًا ممنهجًا، يهدف إلى إعادة تشكيل خريطة قطاع غزة سكانيًا وجغرافيًا، بما يتوافق مع الأهداف الإسرائيلية بعيدة المدى. 

رفح مدمرة بالكامل

وأشار إلى أن رفح التي يتم التركيز عليها كوجهة لهذا التهجير، هي مدينة مدمرة بالكامل، حسب تقارير إعلامية متعددة، ولا تصلح لإيواء سكان، الأمر الذي يجعل فكرة نقل الفلسطينيين إليها ليست سوى وسيلة ضغط ومضاعفة للمعاناة الإنسانية.

وفي وقت سابق، قال زيد تيم كاتب وباحث وسياسي، إنّ مؤسسة غزة الإنسانية مكونة من عصابات ولا إنسانية لها، فقد باتت محاطة بشبهات خطيرة، لا سيما في ظل اعترافات بعض العاملين فيها والمتعاقدين الأمريكيين بأن اختيار الأفراد لم يكن دقيقًا رغم حملهم لأسلحة ثقيلة.

وأضاف تيم، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ هذه الاعترافات كشفت أن الهدف الرئيسي للمؤسسة ليس تقديم المساعدات، بل جمع المعلومات الاستخباراتية، ما يعكس استهتارًا كبيرًا بدماء الفلسطينيين.

كارثة إنسانية بغزة

وتابع الكاتب والباحث السياسي، أنّ المؤسسة أثارت ردود فعل قوية بعدما أعلنت الصحف السويسرية الرسمية عن خروقات واضحة تمارسها هذه الجهة على الأرض، مشيرًا، إلى أن التقارير الصادرة عن المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين تُظهر حجم الكارثة، حيث تُستخدم أدوات مثل الحصار والتجويع كأساليب للقتل البطيء، وهو ما يندى له جبين البشرية.

تم نسخ الرابط